توقّف مزارعون عن ري أراضيهم من مياه نهر يعبر عشرات البلدات والقرى في شمال شرق سوريا، بعد تسرّب بقع نفط يقول مسؤولون محليون إنه ناجم عن قصف تركي لمحطات تكرير ومصافٍ.ويقول العواد (30 عاماً) المقيم في قرية قريبة من تل براك بمحافظة الحسكة، لوكالة فرانس برس «توقف جميع المزارعين في المنطقة عن الري من النهر لأنه إذا استخدمنا هذه المياه الملوثة كأننا نقتل أرضنا بأيدينا».ويعاين سكان في ريف الحسكة الشمالي الشرقي منذ الشهر الماضي بقعاً سوداء تطفو على مياه نهر الرد، الذي يلتقي في أم كهفة بنهر آخر ليشكلان معاً أحد روافد نهر الخابور، النهر الرئيسي في شمال شرق سوريا والذي يشكل بدوره أحد روافد نهر الفرات.ويوضح العواد بينما يقف قرب حقله المزروع بالقمح «يعاني المزارعون أساساً من نقص المحروقات والجفاف وزاد تلوث النهر من معاناتنا» مضيفاً «ننتظر اليوم رحمة رب العالمين وأن يتساقط المطر بشكل غزير ليفيض النهر وتزول التسربات النفطية ونبدأ الري مجدداً» من مياهه.على طول أكثر من 55 كيلومتراً تمتد من ريف تل براك إلى أطراف مدينة الحسكة، شاهد مراسلو فرانس برس بقعاً داكنة تطفو على المياه بينما علقت أخرى بالنباتات والأعشاب على ضفتي النهر.
مشاركة :