بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، باشرت أربع جهات حكومية (رئاسة الحرمين الشريفين، وزارة المالية، وزارة التعليم، الدفاع المدني) أمس، أعمال إزالة جسر المطاف المعلق، إذ تستمر على مدار الساعة، حيث سيتم الانتهاء من إزالة المطاف بالكامل في الـ 20 من شعبان المقبل - وفقا لخطة عمل محكمة. وأوضح الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه عقدت ورش عمل واجتماعات متكررة من قبل الجهات ذات العلاقة منها الجهات الفنية برئاسة الحرمين ووزارة التعليم "اللجنة الفنية" ووزارة المالية والمقاول المنفذ "مجموعة بن لادن" واستشاري المشروع دار الهندسة، إضافة إلى الجهات الأمنية ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة والدفاع المدني، لوضع خطة عمل محكمة لمراحل إزالة جسر المطاف التي بدأت أمس. جانب من توسعة باب الملك عبد العزيز. وأضاف "إن العمل على إزالة الجسر سيكون على مدار الساعة يومياً للانتهاء من العمل وتسريع وتيرته قبل شهر رمضان المبارك لهذا العام، تحقيقاً لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسير والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام وليؤدي المعتمرون والزائرون شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وراحة واطمئنان، وذلك بعد أن أدى الجسر مهمته المقررة في المرحلة السابقة بكل نجاح وتميز، والآن بعد أن توسع المطاف ووضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه ولم تعد هناك حاجة ضرورية له ولما يسبب استمراره من حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة"، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر تصل إلى 30 ألف طائف في الساعة التي تزيد عن الوضع الحالي لصحن المطاف وحلقتي الجسر التي تبلغ 20 ألف طائف في الساعة. القبب المتحركة الجديدة في الحرم المكي. وشدد على أن الرئاسة لن تتهاون في أي وجه من وجوه التقصير والتقاعس في أداء العمل على الوجه المطلوب وستتعامل بحزم وعزم مع كل من يثبت تهاونه وتقصيره في تقديم أعلى درجات الخدمة وسيكون المقصر عرضة للمساءلة والمحاسبة، وذلك لتحقيق التطلعات السديدة للقيادة الرشيدة التي توكد دائماً تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين. وقال "إن المسلمين يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين على جهوده الملموسة ومتابعته الحثيثة وحرصه الكبير على خدمة الحرمين الشريفين، ولا سيما الطائفون، لأن الطائفين قدمهم رب العزة والجلال في قوله تعالى (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود) والحمد لله على فضله وإحسانه".
مشاركة :