في عالمنا المتغير لا شيء دائم لا يتغير، وكذلك في مجالات الإعلام حيث تتبدل الأدوات وتتزاحم، لكنه يبقى المحتوى هو "الملك" وبرز ذلك واضحاً مع دخول الأفراد وأصحاب المنصات الرقمية المشهد الإعلامي؛ أما "تبوك" المنطقة والإنسان فقد تصدرت اهتمامات أقلام وقصص صناع المحتوى هذه الفترة لما تشهده من تحولات وقفزات تنموية متسارعة على مختلف الأصعدة مثلها مثل بقية مناطق المملكة مع شروق شمس رؤية المملكة 2030م تتكئ على تاريخ مجيد وتتطلع لمستقبل زاهر . وفي هذا رسمت فعالية "مقهى قروث" بمدينة تبوك ضمن فعاليات الشريك الأدبي عنواناً "صناعة المحتوى الإعلامي ودورها في تحرير الأخبار الأدبية في تشكيل وجهة نظر الملتقي" ملامح أساسية للتعامل مع هذه المعطيات والمتغيرات التنموية الجديدة والتي بالطبع خلقت واقعاً مختلفاً يتطلب أن يُقدم صانع المحتوى أفكاراً جديدة مختلفة ومواد إعلامية إبداعية نوعية.. حيث استضاف المقهى المراسل الصحفي علي الشهراني والصحفي التلفزيوني مصعب الديحاني، تناولا من خلالها أهم الأدوات التي يجب أن تتوفر لدى صناع المحتوى التي تناسب مع المتغيرات والمتلقين هذه الأيام كما شددا المحاضرين على أهمية أن يكون لدى صناع المحتوى منصات تواصلية مع مختلف شرائح المجتمع لتسهل عليهم التواصل مع الناس والقرب من قصصهم بالإضافة لما يدور في المشهد المجتمعي وأهمية التغذية الراجعة للعمل الإعلامي لتقييمه والحرص على جودته. كذلك دعا الديحاني العاملين بالإعلام إلى العمل على تطوير مهاراتهم وأدواتهم لمواكبة التغير في حين شدد على أهمية القائد للمؤسسات الإعلامية وأثره على فريق العمل خاصة في المحتوى المحلي، بدوره تناول الشهراني أهمية وقيمة الصورة اليوم في الخبر أو المادة الإعلامية ودورها المؤثر لدى المتلقين. وأخيرا شارك الحضور المحاضرين مناقشات حول فكرة مقومات استمرارية نجاح "صناع المحتوى" على المدى البعيد وأهمية الشغف الذي يقود الإعلامي المبدع إلى فضاءات أوسع.
مشاركة :