وقع مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، وهيئة التراث, في مقر الهيئة اليوم، مذكرة التفاهم لتعزيز التفاهم في عدة مجالات تخص الخيل العربية الأصيلة. وسيعمل الطرفان بموجب هذه المذكرة على تنسيق التعاون في إعداد الملفات المتعلقة بترشيح عناصر التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالأبحاث التاريخية للخيل العربي والممارسات المرتبطة بمواقع التراث العمراني, إضافة إلى العمل على حصر المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني في المواقع التابعة للمركز، وكذلك فيما يخص الحرف والصناعات اليدوية لرفع وزيادة خبرات الحرفيين في الصناعات التقليدية المرتبطة بالخيل. وتتناول الاتفاقية تقديم المحتوى التراثي المرتبط بالخيل، والتعاون في الفعاليات والمناسبات المتعلقة بتاريخ الخيل. وأوضح المدير العام لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة عبدالعزيز المقبل, أن المذكرة تستهدف تعزيز التعاون بين مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة وهيئة التراث، بما يسهم في التنسيق وتطوير التعاون بالشكل الذي يخدم الطرفين ويحقق التكامل في منهجية العمل والأهداف المشتركة بينهما، منوهاً بحرص المركز على مد جسور التواصل واستكشاف آفاق جديدة عبر التعاون مع الجهات المعنية، لافتاً النظر إلى ما يحظى به قطاع الخيل في المملكة من دعم ورعاية مستمرة من مقام القيادة الرشيدة، والشعبية الكبيرة للخيل في المملكة وارتباطها بالموروث الثقافي والحضاري عبر التاريخ. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش, أهمية هذه الاتفاقية التي تؤسس لتعاون وثيق مع مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة فيما يتعلق بتاريخ الخيل ودوره في التراث الثقافي بالمملكة، مشيراً إلى ما تحظى بها الخيل من مكانة في التراث جسدته الفنون الصخرية للخيل في عدد كبير من المواقع الأثرية بمختلف مناطق المملكة ترمز إلى ارتباط الإنسان بالخيل في الصيد والحروب وغيرها، إلى جانب دور الخيل في القصص والحكايات الشعبية المرتبطة بالتراث غير المادي.