استنكار إسلامي واسع لمآسي الفلوجة بالعراق نتيجة الحصار

  • 4/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة في بيان أصدره امس بشأن أحداث الفلوجة بالعراق أن المجمع انطلاقاً من اهتمامه بأمور المسلمين كافة يتابع بقلق بالغ ما ألم بأهالي مدينة الفلوجة في أرض العراق من قتل وحصار وتدمير وتشريد وارتكاب لأبشع المآسي، حيث يواجه الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ القتل والاضطهاد ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة من الغذاء والدواء، وذلك نتيجة للحصار الخانق المفروض على المدينة والمناطق المجاورة لها، ومَن تمكن من الخروج منهم فإن مصيره القتل أو الاختطاف. وبين المجمع أن الله تعالى توعد الذين يتعمدون حصار المسلمين وقتلهم باللعن والغضب والخلود في نار جهنم، مشيرا إلى أن هذا الحصار المفروض على أهالي الفلوجة يعد من أكبر الكبائر ومن أفظع أنواع الظلم الذي حرمه الله على نفسه وجعله بين خلقه محرماً، كما أنه سعي للإفساد في الأرض. وجاء في البيان أن المجمع الفقهي الإسلامي الذي يمثل علماء المسلمين مع تأكيده على وجوب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، يناشد الأمة العربية والإسلامية ودول العالم أجمع ومنظمات حقوق الإنسان إلى بذل الجهد لإيقاف جرائم القتل والتشريد والتجويع وفك الحصار عن أهالي الفلوجة وما حولها، كما يهيب بالمنظمات الخيرية إلى المسارعة في بذل المساعدات الإنسانية بجميع أنواعها لهم، "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". وسأل علماء المسلمين في البيان الله تعالى الفرج العاجل لأهالي الفلوجة وكشف كرباتهم وأن يرد كيد المجرمين إلى نحورهم، وأن يوحد كلمة المسلمين على الحق، إنه ولي ذلك والقادر عليه. من جهة ثانية استنكر مجلس علماء باكستان الأوضاع المؤلمة التي يعيشها أهل مدينة الفلوجة في العراق. وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي في بيان صادر عنه امس في لاهور أن الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان مدينة الفلوجة قد أودى بحياة آلاف المدنيين وفيهم الكثير من الشيوخ والأطفال والنساء. وأضاف أنه في الوقت الذي يجب فيه القضاء على تنظيم داعش الإرهابي واجتثاثه، إلا أنه لا يجوز التغافل عن مأساة أهالي الفلوجة، مشيراً إلى أن استمرار الحصار على سكان الفلوجة أدى إلى نقص في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة في المدينة. ودعا الشيخ الأشرفي السلطات المحلية والمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية المتواجدة في العراق والمجتمع الدولي والمنظمات الحكومية والمؤسسات الشعبية والهيئات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لتحمل مسؤوليتها بالعمل على فك الحصار وسرعة إغاثة أهالي الفلوجة.

مشاركة :