سرق حارس مرمى منتخب جنوب إفريقيا، ويليامز، الأنظار خلال مواجهة الرأس الأخضر برسم ربع نهائي كأس إفريقيا كوت ديفوار 2023، وذلك بعد تألقه بشكل لافت في الضربات الترجيحية. ونجح حارس صن داونز في صد أربع ركلات جزاء، ليفتح النقاش منذ ذلك الحين عن السر وراء ذلك؛ هل هو مجرد توفيق وحظ كانا بجانبه أم أنه يمتلك تقنيات تسمح له بالتألق في هذا الاختبار. أبحاث علمية تظهر أن ضربات الجزاء يمكن دراستها أجريت خلال السنوات الأخيرة مجموعة من الأبحاث العلمية كان الهدف منها هو الكشف عن تفاصيل ومؤشرات من شأنها أن تساعد حراس المرمى على صد ركلات الجزاء. أبرز هذه الأبحاث أجري السنة الماضية من طرف باحثين بجامعة الأردن، حيث تمت دراسة 160 ركلة جزاء تم تنفيذها في كؤوس العالم انطلاقا من نسخة اليابان&كوريا الجنوبية 2002 إلى غاية نسخة قطر 2022. وأظهر البحث أن القدم الداعمة للاعب قبل التسديد تعطي إشارات عن وجهة التسديدة. التسديدات كانت في نفس اتجاه القدم الداعمة في 83.75% من ركلات الجزاء التي تمت دراستها. أدوات أخرى تساعد حراس المرمى على توقع مسار ركلة الجزاء إلى جانب القدم الداعمة، يمكن لحراس المرمى توقع مسار ركلة الجزاء من خلال المكان الذي يقف فيه اللاعب قبل تسديده. إضافة لذلك، يستعين حراس المرمى بدراسة الركلات السابقة للخصوم من أجل معرفة الجهة المفضلة لهم. ويليامز أمام الرأس الأخضر خلال كل ركلات الجزاء التي نفذها لاعبو الرأس الأخضر، بدا حارس مرمى منتخب جنوب إفريقيا، ويليامز، متوقعا للجهة التي سيختارها اللاعب، إذ كان ينطلق في اتجاه الركلة في نفس توقيت تنفيذ اللاعب للركلة. توقيت وطريقة متابعة ويليامز لركلات الجزاء يوحي بأن ويليامز لم يكن يعتمد على حدسه فقط. وبدراسة تسديدات لاعبي الرأس الأخضر يتبين أيضا أن مؤشر القدم الداعمة كان حاضرا، فكل تسديداتهم كانت في نفس اتجاه القدم الداعمة.