ياسر رشاد - القاهرة - صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو تبذل قصارى جهدها لتحرير المحتجزين في قطاع غزة، بعد تفاقم الوضع مؤخرا في الشرق الأوسط. وقال بوتين، أثناء لقائه مع كبير حاخامات روسيا بيرل لازار، ورئيس اتحاد الجاليات اليهودية ألكسندر بورودا: "أنتم تعلمون أن روسيا بعد تفاقم الوضع في الشرق الأوسط، تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الأشخاص المحتجزين كرهائن". وأضاف: "من المعروف أن وزارة خارجيتنا تعمل من خلال (الحوار مع) الجناح السياسي لحركة حماس، وبشكل عام هناك نتائج معينة (لهذه الجهود)". وفي سياق متصل، طلبت حركة "حماس" في ردها على الإطار العام لاتفاق وقف الحرب مع إسرائيل بندا يشترط أن تكون روسيا وقطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا، الدول الضامنة لتنفيذ الاتفاق. واستقبل بوتين في الكرملين، لازار وبورودا، لمناقشة جهود موسكو في استعادة السلام في الشرق الأوسط، وأكد أن روسيا لا تولي اهتمامها للمواطنين الروس فحسب، بل أيضا لمواطني الدول الأخرى المحتجزين في قطاع غزة. وكان السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف قد أكد في أواخر الشهر الماضي، أن "روسيا الاتحادية ستواصل السعي نحو ضمان الإفراج عن جميع الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ومن ضمنهم مواطنونا، وستستمر في بذل الجهود الهادفة في هذا الاتجاه". كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر ضروري لضمان أمن منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، وموسكو مستعدة للعب دور نشط في وقف الصراع في هذه المنطقة. وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :