عقدت اليوم في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة, ورشة عمل حول تفعيل توصية الدورة الـ49 لمجلس وزراء الخارجية بإنشاء صندوق منظمة التعاون الإسلامي لتأهيل وتشغيل ودعم الشباب في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد ضمن استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف ودعم الفهم الوسطي الصحيح للدين الإسلامي وتعزيز ثقافة التسامح في وسط الشباب، بمشاركة مسؤولين وخبراء من الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة المعنية. وأشار معالي الأمين العام حسين إبراهيم طـــه في كلمته الافتتاحية لأعمال الورشة، إلى أن منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد شهدت ارتفاعاً في معدلات الجريمة الإرهابية في السنوات الأخيرة وخاصة ضد المدنيين العزل ما أدى إلى فقدان الأرواح ونهب الممتلكات وتشريد آلاف الأسر، وتوقف آلاف المدارس وتشريد ملايين الأطفال، وساهم ذلك في مضاعفة الآفات الأخرى مثل الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات؛ مبيناً أن هذه العمليات تعيق السلام والاستقرار وبالتالي تعيق التنمية في المنطقة، وأن الفئات الأكثر تضرراً من الأعمال الارهابية هي الشباب. وأوضح أن الورشة تأتي في إطار جهود المنظمة لدعم جهود الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب لدى الشباب في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. وبين أن هذه الأهداف تمثل محاور أساسية في برنامج عمل المنظمة حتى 2025م، واستراتيجية المنظمة للشباب وقرارات المنظمة الخاصة بذلك, مفيدا بأن الورشة تهدف إلى مناقشة وإثراء مشروع نظم وأنظمة الصندوق تمهيداً لرفع التوصيات إلى مجلس وزراء الخارجية عن طريق اجتماع كبار المسؤولين التحضيري. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أن الطريقة الأكثر فعالية لحماية الشباب من الانضمام إلى الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب هو توفير فرص العمل لهم والعمل على إعادة تأهيلهم، وتعزيز دورهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعهم, حاثاً الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة، ولا سيما مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والإيسيسكو، وصندوق التضامن الإسلامي، فضلا عن المؤسسات الأخرى التابعة للمنظمة والتي تعمل في مجال بناء قدرات الشباب والمؤسسات الشريكة، على دعم هذه الآلية بدءاَ في عملية إنشائها وصولاً إلى التعاون الوثيق معها بعد إنشائها من خلال تزويدها بجميع الوسائل والموارد اللازمة للقيام بالمهام الموكلة إليه.
مشاركة :