أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس، انتهاء العمل في معظم أجزاء مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، والتي استهدفت 107 آلاف طائف في الساعة، وذلك عبر الاستفادة من المسارات المخصصة لأداء شعيرة الطواف بالمشروع، بدءًا من منسوب صحن المطاف والدور الأرضي والأول ودور الميزان الأول للمطاف. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس، أنه تم اعتبارا من أمس البدء في منع دخول المعتمرين والزوار إلى المطاف المؤقت بصحن الحرم المكي حرصًا على سلامتهم، من أجل إزالة المطاف المؤقت، ولإكمال تنفيذ أعمال الإزالة بالكامل خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل دخول شهر رمضان المبارك، مؤكدا إزالة الأسلاك والتمديدات الكهربائية من الجسر. وبحسب الدكتور السديس فإنه بعد توسيع المطاف ووضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه، ولم تعد هناك حاجة ضرورية له، مشيرا إلى أن استمراره يتسبب في حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة». يشار إلى أن المطاف قبل المشروع كان يتسع لقرابة 48 ألف طائف في الساعة، وفي أثناء المشروع 22 ألفًا، وبعد الانتهاء منه يصل إلى 107 آلاف، كما أن المطاف المؤقت أنشئ في رمضان قبل ثلاث سنوات على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم، بعرض 12 مترًا وارتفاع 13 مترًا، لفصل الحركة بين المعوقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيس والنهائي. ووفقًا لبيان صادر عن الرئاسة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، بدأت أمس عملية إزالة المطاف المؤقت بعد موافقة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين. وفيما أقر إجراءات الرئاسة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أكد السديس أن عملية إزالة جسر المطاف جاءت بعد وضع خطة محكمة وانعقاد ورشات عمل واجتماعات متكررة من قبل الجهات ذات العلاقة منها الجهات الفنية برئاسة الحرمين ووزارة التعليم (اللجنة الفنية) ووزارة المالية والمقاول المنفذ (مجموعة بن لادن) واستشاري المشروع دار الهندسة إضافة للجهات الأمنية ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة والدفاع المدني. وبين أن العمل على إزالة الجسر سيكون على مدار الساعة يوميًا للانتهاء من العمل وتسريع وتيرته قبل شهر رمضان المبارك لهذا العام تحقيقًا لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسير والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام، ولكي يؤدي المعتمرون والزائرون شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وراحة واطمئنان، وذلك بعد أن أدى الجسر مهمته المقررة في المرحلة السابقة بكل نجاح. وذهب إلى أن الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر تصل إلى 30 ألف طائف في الساعة والتي تزيد عن الوضع الحالي لصحن المطاف وحلقتي الجسر التي تبلغ 20 ألف طائف في الساعة. وأهاب بمستخدمي العربات المخصصة لكبار السن وذوي القدرات الخاصة بالاستفادة من المسارات البديلة عن جسر المطاف والتي تمت تهيئتها في طوابق مبنى المطاف واتباع تعليمات الجهات ذات العلاقة في الدخول والخروج من وإلى مسارات الطواف لتحقيق راحة وسلامة المعتمرين والزوار. وشدد على أن الرئاسة لن تتهاون في التعامل مع أي وجه من وجوه التقصير والتقاعس في أداء العمل على الوجه المطلوب، وستتعامل بحزم وعزم مع كل من يثبت تهاونه وتقصيره في تقديم أعلى درجات الخدمة، وسيكون المقصر عرضة للمساءلة والمحاسبة، وذلك لتحقيق التطلعات السديدة للقيادة الرشيدة التي تؤكد دائمًا على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
مشاركة :