انطلق يوم الثلاثاء الماضي في المتحف الوطني الصيني ببكين معرض يضم أكثر من 200 قطعة من الآثار الثقافية التي تحمل طابع التنين من فترات تاريخية مختلفة للصين القديمة. تصادف السنة القمرية القادمة سنة التنين. وفي الثقافة الصينية، يعتبر التنين مخلوقا موقرا وميمونا للغاية، إذ يجمع مظهره عناصر من تسعة مخلوقات مختلفة. واعتقد الصينيون القدماء أن إله التنين يتحكم في الرياح والأمطار ويحمي الحصاد. ويضم المعرض العديد من الآثار الثقافية، مثل الأواني البرونزية والتحف المصنوعة من اليشم والخزف والذهب والفضيات والأواني المطلية بالبرنيق الصيني واللوحات التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث حتى أوائل القرن الـ20. وأحد أكثر المعروضات جاذبية هو تنين اليشم على شكل حرف C لثقافة هونغشان في العصر الحجري الحديث، وهو دليل مادي مهم لدراسة الصور الأصلية للتنين في العصور القديمة. ويضم المعرض أيضا لوحة برونزية مزينة بصور للتنانين والنمور من فترة الممالك المتحاربة (475-221 قبل الميلاد)، ومزهرية بمقابض على شكل تنين مزدوج من أسرة تانغ (618-907)، ولوحة من الخشب الصلب نُقشت عليها عدة تنانين، تمثل قطعة نموذجية من أثاث القصر من أسرة تشينغ (1644-1911).