توقعات بوصول زعيم المعارضة رياك مشار إلى جوبا منتصف الشهر لتسلم منصبه

  • 4/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس مفوضية المراقبة والتقويم لاتفاقية السلام في جنوب السودان فستوس موغاي عن وجود خطوات إيجابية اتخذت في سبيل تنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها العام الماضي، معربًا عن تفاؤله بأن تخطو أحدث دولة في العالم خطوات جيدة في حال تنفيذ الاتفاقية بسلاسة، وتوقع أن يصل النائب الأول للرئيس رياك مشار، الذي يتزعم المعارضة المسلحة إلى جوبا منتصف الشهر الحالي لأداء اليمين الدستورية وتشكيل الحكومة الانتقالية مع رئيس البلاد سيلفا كير ميارديت، في وقت ينتظر أن يوقع فصيل معارضة مسلحة أخرى في الاستوائية اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع جوبا خلال الساعات القادمة. وقال موغاي إن قوات المعارضة المسلحة بدأت تصل تباعًا إلى جوبا لتنفيذ الترتيبات الأمنية، وتوقع أن تستكمل عملية وصولها الأسبوع المقبل، وبعدها سيصل زعيم الحركة رياك مشار، الذي تمت إعادته إلى منصبه نائبًا أول للرئيس سيلفا كير منتصف أبريل (نيسان) الحالي، لتشكيل الحكومة الانتقالية التي تأخرت كثيرًا، وفق الجدول المحدد للاتفاقية، حيث كان يفترض تشكيلها منذ فبراير (شباط) الماضي. وأكد موغاي وجود انتهاكات وقعت في أعالي النيل، وبحر الغزال، والاستوائية، لكنه لم يحدد الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات. وقال: «الحكومة الانتقالية الجديدة لن تخفف الأزمة الإنسانية، والتنموية، والسياسية، والعسكرية والاقتصادية التي تواجه البلاد». وأضاف: «متفائل، ولكن بحذر من أن تجهز الحكومة الانتقالية الجديدة بحلول منتصف هذا الشهر، ولكن ينبغي أن تعمل هذه الحكومة على الاستقرار في البلاد وإجراء الإصلاحات الاقتصادية». وتقول تقارير الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، إن الوضع الإنساني وحقوق الإنسان ما زال رهيبًا، ودعت الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين وعمال الإغاثة وضمان حرية وصول المساعدات للمتأثرين بالحرب في مناطق النزاع. وتسعى مفوضية المراقبة والأمم المتحدة إلى الفراغ من تشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، لإنهاء الحرب التي اندلعت منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2013، بشكل نهائي. في غضون ذلك، ينتظر أن يتم في الساعات القادمة في مدينة (يامبيو) عاصمة ولاية غرب الاستوائية توقيع اتفاق سلام آخر بين حكومة رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت مع الحركة الوطنية لتحرير جنوب السودان - التي أعلنت عن نفسها في سبتمبر (أيلول) الماضي التي أسسها ما يعرف بـ(فتيان السهام) قوامها 7 آلاف شاب، والتي اتخذت من جنوب (يامبيو) معقلاً لها - وذلك عقب توقيع المعارضة المسلحة بزعامة النائب الأول المعين حديثًا رياك مشار اتفاق السلام مع جوبا في أغسطس (آب) العام الماضي. وقال الأسقف بيتر لموديا عضو لجنة الوساطة بين الحكومة والحركة الوطنية لتحرير جنوب السودان، إن الطرفين توصلا إلى اتفاق أمس (السبت)، وذكر أن مجموعة (فتيان السهام) طالبت بترقية أعضائها في الجيش والشرطة، وقد التزمت الحكومة باستيعابهم ودمجهم في القوات النظامية، وفق المعايير التي تضعها تلك الأجهزة، وقد تمردت هذه المجموعة وحملت السلاح بدعاوى التهميش من قبل الحكومة المركزية في جوبا.

مشاركة :