ذو الاحتياجات الخاصة ليسوا جسر عبور

  • 2/8/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الوثاق ـ بقلم الكاتبة : ندى محمد صبر ـ المدينة المنورة   ظاهرة استغلال لـ(ذوي الاحتياجات الخاصة) ومسميات بين صفحات التواصل الاجتماعي بعناوين مختلفة.. كلمات مزخرفة لا نفهم منها سوى أن المعاق يستغل من قبل البعض ويستخدم كجسر عبور إلى متطلباتهم بطريقة غير مباشرة، حتى وإن كانت اعتراضاته صامتة على ما يحدث.. لقد طغت على حياتنا المجاملات ولكي لا أعمم ولا أظلم أحدًا سأسميه النفاق الاجتماعي الذي تجاوز الحد المعقول والاعتماد بشكل أساسي على أسلوب التّلوين والتقليب والتلاعب بالمبادئ وحتى بمشاعرهم واحاسيسهم بهدف الحصول على هدف شخصي أو إعطاء صورة غير واقعية، وأيًا كانت الصور فالغاية واحدة وهي إعطاء هذه الفئة المستهدفة الأماني العالية لغرض الشهرة وشفقة الناس بـ»التسول الخفي» وذلك كله يعتبر من التعدي على إنسانيتهم دون النظر إلى حالتهم التي تتطلب الوقوف بجانبهم ومساعدتهم على الدوام. برغم أننا نجد أن الدولة لا تهتم بالرعاية الصحية فحسب بل تهتم بشتى الجوانب المتعلقة بهم ومراعاة أوضاعهم والاهتمام بحقّهم في التّعليم والتّأهيل والرّعاية والتّشغيل وأيضا بتدريب أسر ذوي الإعاقة على كيفية العناية بهم ورعايتهم.. فواجبنا حفظهم من الاستخدام غير المشروع لهم سواء كان هذا الاستخدام نفسيًا أو معنويًا أو جسديًا أو ماديًا وتجنب الاستهتار في التعامل مع أي موقف لهم، وتصدرهم في الاحتفالات ساعات كثيرة وتحفيزهم بآمال مديدة رغبة في تحقيق دعم وطموحات سعيدة من قبل جهات وجمعيات عديدة وعدم المبالغة في الثناء على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عند قيامهم بأعمال عادية يقوم بها الأشخاص الطبيعيون، والانتباه إلى عدم إظهار الشفقة أو مساعدتهم أو حتى تصويرهم دون أن نستأذنهم والسؤال إذا كانوا بحاجة لذلك أم لا وذلك احترام لخصوصيتهم. ختامًا.. لابد أن نرتقي لتكون أعمالنا خيرية خالصة لوجه الله تتجه نحو الإنسانية فنحن نحتاج إلى المصداقية في التعامل بمحاربة كل أشكال النفاق الاجتماعي والاستغلال والعمل على بناء حياة عصرية قائمة على القيم الأخلاقية والدينية، وبالتالي نضمن الرقي الحضاري في المجتمع. أخبار ذات صلة

مشاركة :