باشرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس (الأحد) إزالة مطاف الجسر الموقت، كما توعدت المتقاعسين في العمل بالمحاسبة وعدم التهاون معهم بأي وجه من الوجوه. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس أنه عقدت ورش عمل واجتماعات متكررة من الجهات ذات العلاقة، منها الجهات الفنية برئاسة الحرمين، ووزارة التعليم (اللجنة الفنية)، ووزارة المالية، والمقاول المنفذ (مجموعة ابن لادن) واستشاري المشروع دار الهندسة، إضافة إلى الجهات الأمنية، ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام، وقوة الطوارئ الخاصة، وقوة أمن الحج والعمرة، والدفاع المدني، لوضع خطة عمل محكمة، لمراحل إزالة جسر المطاف، التي بدأت أمس. وأضاف السديس أن العمل على إزالة الجسر سيكون على مدار الساعة يومياً، للانتهاء من العمل، وتسريع وتيرته قبل رمضان المقبل، تحقيقاً لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسير والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام، وليؤدي المعتمرون والزائرون شعائرهم بيسر وسهولة وأمن وأمان وراحة واطمئنان، «وذلك بعد أن أدى الجِسر مهمته المقررة في المرحلة السابقة بنجاح وتميز». وتابع: «الآن بعد أن توسع المطاف ووضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه، ولم تعد هناك حاجة ضرورية له، لما يسبب استمراره من حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة». وأبان رئيس «شؤون المسجدين» أن الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر تتسع لـ30 ألف طائف في الساعة، وتزيد عن الوضع الحالي لصحن المطاف وحلقتي الجسر، التي تبلغ 20 ألف طائف في الساعة. وأهاب بمستخدمي العربات المخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للاستفادة من المسارات البديلة عن جسر المطاف، التي تمت تهيئتها في طوابق مبنى المطاف، واتباع تعليمات الجهات ذات العلاقة، في الدخول والخروج «من وإلى» مسارات الطواف، لتحقيق راحة وسلامة المعتمرين والزوار. وشدد على أن الرئاسة لن تتهاون بأي وجه من وجوه مع التقصير والتقاعس في أداء العمل على الوجه المطلوب، وستتعامل بحزم وعزم مع كل من يثبت تهاونه وتقصيره في تقديم أعلى درجات الخدمة، وسيكون المقصر عرضة للمساءلة والمحاسبة، وذلك لتحقيق التطلعات السديدة للقيادة.
مشاركة :