أصدر تنظيم داعش الإرهابي أمس (الأحد) بياناً تبنى فيه الهجوم بعبوات ناسفة أول من أمس (السبت) على أحد مراكز الشرطة في مدينة الدلم جنوب الرياض، واصفاً إياه بـ«العملية النوعية»، وأنه نتج منه مقتل شخص وتلف دوريات أمنية. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في تصريح صحافي، أنه عند الساعة 11.30 من مساء السبت الماضي، تعرضت إحدى دوريات الأمن التابعة لشرطة الدلم بمحافظة الخرج لانفجار عبوة ناسفة أثناء وقوفها بموقف مجاور لمركز الشرطة، ما نتج منه مقتل أحد المقيمين، وتعرض دوريتي أمن أخريين لتلفيات مختلفة. وتداولت معرفات ومواقع إخبارية تابعة للتنظيم الإرهابي عدداً من صور الحادثة، إضافة إلى مقطع «فيديو» مصور للحظة انفجار العبوة الناسفة. ولم تكن تلك العملية الإرهابية الأولى التي تتعرض لها المملكة إعلاناً لفروض الطاعة والولاء للتنظيم الإرهابي «داعش» إذ سبق ذلك القيام بثلاث عمليات انتحارية متتالية، سبقها هجوم إرهابي بإطلاق النار على إحدى مساجد مدينة الأحساء شرق المملكة، وذلك في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2014، ما نتج منه مقتل سبعة وإصابة 13 آخرين، وتلتها في أواخر أيار (مايو) 2015 حادثة القديح في محافظة القطيف، إذ استهدف التنظيم بهجوم انتحاري أثناء صلاة الجمعة أحد مساجد القرية، ما نتج منه مقتل 22 شخصاً كان أصغرهم يبلغ من العمر ستة أعوام، وإصابة 102، وتبع تلك الحادثة تفجير انتحاري آخر تبنته أيضاً «ولاية نجد»، وذلك في مسجد العنود في مدينة الدمام، نتج منه مقتل أربعة أشخاص خلال محاولتهم إخراج الانتحاري من مواقف المسجد أثناء خطبة الجمعة. وامتداداً لوحشية التنظيم أعلنت «ولاية نجد» مسؤوليتها أيضاً عن التفجير الانتحاري في مسجد «الإمام الصادق» في دولة الكويت، الذي وقع أواخر حزيران (يونيو) 2015، ما نتج منه مقتل 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين. كما تبنى المتعاطفون مع التنظيم تحت مظلة هذه الولاية تطبيق عقيدة «الولاء والبراء» التي أطلقها التنظيم أخيراً، بتسجيل مصور يدعو لقتل الأقارب من السلك العسكري قبل الانضمام إلى صفوف التنظيم في مناطق الصراع.