بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: ظهر الأمير ويليام في أول إطلالة رسمية له بعد إعلان القصر الملكي عن تشخيص والده الملك تشارلز بمرض السرطان. وشكر الأمير ويليام في خطاب له في حفل خيري خاص بمنظمة الإسعاف الجوي التي تقدم العلاج الطبي الطارئ الحيوي في العاصمة، جميع من تعاطف معهم كعائلة بعد أزمة زوجته الصحية وأيضاً والده الملك تشارلز. بعد الإعلان عن إصابة الملك تشارلز بمرض السرطان، أصبح ولي العهد الملك تشارلز الآن الشخصية العامة الأكثر بروزاً في العائلة المالكة – حيث قام بتوزيع أكثر من 50 وساماً نيابة عن الملك. وفي خطابه في الحفل الخيري، قال ويليام، الذي كان حريصاً في الأيام الأخيرة على السماح لأخبار والده أن تأخذ المركز الرئيسي، لجمهوره: “أود أن أستغل الفرصة لأشكركم على الرسائل اللطيفة لدعم كيت ووالدي، خاصة في الأيام الأخيرة. هذا يعني الكثير لنا جميعاً”. وتواجد في الحفل إضافة إلى الملك، نجم هوليوود الشهير توم كروز، الذي يدعم منظمة الإسعاف الجوي أيضاً التي تحاول جمع 15 مليون جنيه إسترليني لاستبدال أسطولها من المروحيات. وخلال كلمته، توجه الأمير ويليام في الحديث إلى كروز قائلاً: “أود أيضاً أن أستغل هذه الفرصة لأشكر زميلنا – توم كروز – طيارنا. توم، شكراً جزيلاً على دعمك لنا الليلة”. من المؤكد أن الأمير ويليام سيتولى مسؤوليات أكثر بعد الإعلان عن تشخيص والده الملك تشارلز بالسرطان، على الرغم من أن أمير ويلز، البالغ من العمر 41 عاماً، كان قد قرر مؤخراً تأجيل التزاماته الملكية ليكون بجوار زوجته أميرة ويلز كيت ميدلتون بعد إجرائها عملية جراحية في البطن مؤخراً وفي الفترة نفسها التي كان خلالها الملك تشارلز في المستشفى أيضاً. ومن المعروف أن كيت تقدم دعماً كبيراً لزوجها الأمير ويليام في مهامه الملكية الرسمية، حتى أنها في بعض الأوقات تكون أكثر نشاطاً منه، لكنه اليوم مجبر أن يدير الأمور بمفرده دون مساعدة زوجته إذ إنها لن تمارسها مهامها الرسمية قبل شهر إبريل نيسان المقبل، وذلك بطلب من الأطباء للتعافي من الجراحة التي خضعت لها في البطن. وعليه سيتولى الأمير ويليام مهام ومسؤوليات أكثر بغياب والده الملك تشارلز وكذلك زوجته الأميرة كيت، ما سيشكل صعوبة له في البقاء فترة أطول إلى جانب عائلته بأسرها في هذه الظروف. وكان قصر كينغستون قد أعلن في بيان، نشرت صفحة أمير وأميرة ويلز نسخة منه على إنستغرام، أن الأميرة كيت ميدلتون قد دخلت المستشفى في 16 يناير 2024 لإجراء عملية جراحية في البطن في The London Clinic. وورد في البيان أن الأمر لم يحدث بشكلٍ مفاجئ، بل إن العملية كان مخططاً لها بشكل مسبق، كما ورد ما يلي: “كانت الجراحة ناجحة، ومن المتوقع أن تبقى الأميرة في المستشفى مدة تتراوح بين عشرة إلى أربعة عشر يوماً، قبل أن تعود إلى المنزل لتتماثل بالشفاء الكلي”. وأضاف البيان: “وبحسب التوجيهات الطبية، من المستبعد أن تعود إلى الواجبات العامة قبل يوم الفصح”. وتابع: “تقدر أميرة ويلز الاهتمام الذي ستثيره هذه البيانات. وتأمل أن يتفهم الجمهور رغبتها في المحافظة على أكبر قدر ممكن من الحياة الطبيعية لأطفالها؛ وتبقى تفاصيل حالتها الطبية أمراً شخصياً خاصاً”. وقد أمضت الأميرة عدة أيام في المستشفى قبل أن تغادر في اليوم نفسه مع الملك تشارلز المستشفى. كشف القصر الملكي في بريطانيا اليوم الإثنين في 5 فبراير 2024 أن الملك تشارلز الثالث مصاب بمرض السرطان. وفي بيان خاص، ذكر القصر أن الأطباء اكتشفوا أن الملك يعاني من مرض السرطان بعد العملية الجراحية التي خضع لها مؤخراً. وجاء في البيان ما يلي: “خلال الإجراء الطبي الأخير للملك على أثر تضخم حميد في البروستاتا، ظهرت لدى الملك أزمة صحية مستقلة تثير القلق”. وتابع بيان قصر بكنغهام: “وقد تم اكتشاف، من خلال الفحوصات التي أُجريت له أنه يعاني من أزمة صحية تم تشخيصها على أنها وجود نوع من أنواع السرطان”. وأوضح القصر أن الملك تشارلز بدأ “جدولاً من العلاجات الدورية، وقد نصحه الأطباء خلال هذه المرحلة بتأجيل الواجبات الملكية العامة التي تتطلب التواجد العلني”، مشيراً إلى أنه سيتابع أعماله الرسمية من مكان تواجده وكذلك الأوراق الرسمية كالمعتاد. كما ورد في البيان أن الملك يعرب عن امتنانه للفريق الطبي على تدخلهم السريع، والذي أصبح ممكناً بفضل الإجراء الطبي الأخير الذي خضع له. وأكمل البيان الملكي: “الملك ينظر إلى مرحلة العلاج بشكل إيجابي، ويتطلع إلى العودة إلى أداء واجباته العامة بالكامل في أقرب وقت ممكن”. وكان اللافت في البيان ذكر أن الملك قرر الكشف عن تشخيصه بهذا المرض بهدف التوعية ومنح المعنويات للجميع حول هذا المرض.
مشاركة :