ألقت وسائل الإعلام المحلية في كينيا، الضوء على قصة رجل أعمال كيني يٌدعى "بابو بشير"، استطاع أن يحقق نجاحاً مذهلاً في عالم المال، بفضل تواجده في المملكة. أصبح "بابو بشير"، وهو أحد مواطني نجارا الكينية، من أبرز رجال الأعمال في مجتمعه، بعد 16 عاماً قضاها في الرياض عندما وصل لأول مرة في عام 2008، مستغلاً الفرص التجارية في المملكة، ليصنع نجاحه. وعلى مدى سنوات عديدة، اكتسبت المملكة سمعة طيبة باعتبارها موطناً للسيارات الغريبة وهواة جمع السيارات الفاخرة، وهو ما دفع "بشير" إلى إنشاء شركته المتخصصة في تنظيف السيارات، وهو المجال الذي لقى فيه رواجاً كبيراً ويؤكّد بابوبشير أن الحياة في السعودية أكسبته العديد من المهارات في مجالات العمل، فحينما وصل في عام 2008 عمل كنادل في صناعة القهوة، وبعد عامين، عاد إلى كينيا لمدة تسعة أشهر، ليعود بعد ذلك إلى السعودية، ولكن هذه المرة كسائق، حيث عمل لمدة ثلاث سنوات. ومنذ ذلك الحين، شق بشير طريقه إلى القمة، إذ بات يمتلك شركته الخاصة وموقعاً إلكترونياً يعمل بكامل طاقته حيث يمكن للأشخاص تقديم طلبات تنظيف سياراتهم. لا شيء مستحيل بالمملكة وتحدث بابو بشير عن قصة نجاحه في المملكة مع صحف كينية إذ قال:"ليس هناك حيل، السعودية بلد جيد جداً، فقط إذا كنت تعيش ضمن القوانين، فعلى سبيل المثال، ليس من المفترض أن تشرب، وإذا تم القبض عليك فسيتم إرسالك إلى السجن". كما ذكر أن هناك عديد السبل التي يمكن استكشافها في السعودية لأولئك الذين لديهم الرغبة في العمل، لافتاً إلى أن مزايا امتلاك عملك الخاص تشمل تغطية طبية مجانية وإقامة وسيارة، مضيفاً: "إذا كانت أوراقك سليمة، فلا يوجد شيء لا يمكنك القيام به في السعودية. لا شيء". وكشف "بشير" أنه ليس لديه خطط للعودة إلى كينيا في أي وقت قريب، ولحسن الحظ أن عائلته معه في الرياض، بل أنه يخطط لتوسيع أعماله. وعبّر عن أمله في رؤية المزيد من الكينيين يبدؤون أعمالهم التجارية في المملكة العربية السعودية، ووفقاً له، فإن أي عمل تجاري لديه القدرة على الازدهار في الرياض، حيث قال: "هناك الكثير من الأشياء التي يمكن للناس القيام بها، يمكنك إحضار الأشياء من كينيا وبيعها هنا، مثل الفواكه أو الخضار أو السوكوما وهي غير موجودة هنا". تصدير العمالة الكينية إلى السعودية يذكر أنه في ديسمبر 2023، أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو أنه حصل على 2500 وظيفة للكينيين في الدولة العربية، كما كشف أنه اتفق مع الحكومة السعودية على تصدير 2500 عامل ماهر للعمل في المملكة. وحينها قال الرئيس الكيني: "في الماضي، كنا نقتصر على العمالة المنزلية فقط، أما الآن فيمكننا تصدير العمالة الماهرة إلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى". وتؤكد قصة "بابو بشير" أن المملكة لسنوات طويلة بسطت ذراعيها للوافدين وقدّمت لهم فرصاً مختلفة للعمل وتحقيق النجاح، وكذلك للحياة وسط المجتمع السعودي الذي يشجّع الموهوبين وأصحاب الطموح، وينفتح للتعايش معهم.
مشاركة :