الكويت- كشفت ثلاثة مصادر مطلعة الخميس أن شركة الاستثمار المباشر الأميركية أبوللو جلوبال مانجمنت تجري محادثات لشراء حصة أقلية في امتياز ستاربكس بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى الذي تشغله مجموعة الشايع الكويتية. وسبق أن نقلت رويترز عن مصدرين أن الشركة تتطلع لبيع حصة أقلية بنحو 30 في المئة من هذه الأعمال. وقال أحدهما ومصدر ثالث إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (صندوق الثروة)، والذي تم إدراجه سابقا في القائمة القصيرة لشراء الحصة، “لا يزال منخرطا في محادثات”. وتدير وحدة ستاربكس نحو ألفي منفذ بيْع في 13 دولة بأنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكازاخستان وأذربيجان. وذكرت رويترز قبل ذلك أن قيمتها تراوحت بين أربعة وخمسة مليارات دولار في 2022، قبل التخارج من روسيا. 30 في المئة الحصة المستهدفة من ألفي منفذ بيْع في 13 دولة عربية وكازاخستان وأذربيجان وقالت ستاربكس، وهي أكبر شركة للقهوة في العالم، في يناير الماضي إن الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي ألحقت أضرارا بأعمالها في المنطقة، وإن نتائجها الفصلية جاءت دون توقعات السوق. وسلسلة المقاهي هي واحدة من بين علامات تجارية غربية تتعرض لضغوط من المستهلكين الذين يطالبون الشركات باتخاذ موقف من الحرب، ووصلت إلى إطلاق حملات مقاطعة في بعض الدول العربية. وأوضحت ستاربكس أن المبيعات تأثرت بشكل كبير على خلفية الصراع في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، حيث أطلق بعض المستهلكين احتجاجات وحملات مقاطعة لمطالبة الشركة باتخاذ موقف بشأن القضية. وفي أعقاب المقاطعة، أكدت ستاربكس في أكتوبر الماضي أنها منظمة غير سياسية ونفت شائعات بأنها تقدم دعما للحكومة أو الجيش الإسرائيلي. ومن شأن الصفقة أن توسع قاعدة المستثمرين في الأعمال المملوكة لعائلة الشايع منذ 1999. ويتزايد تطلع بعض أكبر الشركات الخاصة في الشرق الأوسط إلى جذب مستثمرين خارجيين من خلال الإدراج أو مبيعات إستراتيجية للأسهم. وفي عام 2022، انسحبت شركة الشايع من روسيا وأغلقت 130 متجرا امتثالا لقرار ستاربكس الانسحاب من البلاد بعدما خضعت لعقوبات على خلفية حربها مع أوكرانيا. 130 متجرا أغلقت في روسيا امتثالا لقرار ستاربكس الانسحاب من البلاد بعدما خضعت لعقوبات على خلفية حربها مع أوكرانيا وتأسست مجموعة الشايع عام 1890 وهي واحدة من أكبر الشركات العاملة في قطاع تجارة التجزئة في المنطقة وتمتلك حقوق تشغيل أعمال علامات تجارية غربية شهيرة بما في ذلك تشيزكيك فاكتوري وشيك شاك وبوتري بارن. لكن مع تتالي الأزمات العالمية باتت هذه المجموعة العملاقة في الوقوف على آثار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بشكل جعلها تفكر في التخارج من بعض الأصول. وعاشت معظم الشركات الكويتية العائلية أزمات في السيولة والإدارة، وكانت مجموعة الشايع الأنجح بينها في الإدارة، وبحكم عملها في التجزئة بأكثر من 70 علامة تجارية، كانت لديها سيولة دائمة. لكن أزمة كورونا باغتت المجموعة التي انقلب نموذجها الناجح إلى “ورطة”، ثم تتالت الأزمات بدءا من الحرب في شرق أوروبا والتي جعلت التكاليف تحلق إلى مستويات قياسية، ثم الحرب في غزة التي كان من تداعياتها اضطرابات التجارة عبر البحر الأحمر. وارتكز نموذج مجموعة الشايع قبل الوباء على أمرين، الأول بدأ منذ عام 1999 بالحصول على امتياز ستاربكس العالمي، الذي توسعت فيه الشركة في 14 سوقا ونجحت نجاحا منقطع النظير. أما العامل الثاني، فظهر مع فكرة بناء مول الأفنيوز الذي تم تدشينه في عام 2007، ليصبح سوقا ضخمة متكاملة، ويتم عبره عرض العلامات التجارية للمجموعة نفسها، مع التحكم بإيجارات المتاجر للمستثمرين الراغبين بعرض منتجاتهم في المول. انشرWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :