افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، معرض الأندية الطلابية، والذي يحول حرم الجامعة، خلال يومي انعقاده إلى مهرجان من الألوان والموسيقى والثقافة، مقدماً فرصة للطلبة لاستكشاف مختلف الأنشطة اللامنهجية والتواصل مع أقرانهم الذين يشاركونهم اهتماماتهم.رافق الشيخة بدور، خلال جولتها في المعرض، الذي عقد في 6 و7 فبراير، عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة بدور الرقباني، الدكتور تود لورسن مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، الدكتور محمد الترهوني وكيل الجامعة ومسؤول الشؤون الأكاديمية بالإنابة، الدكتور عبد الناصر عبد الله مدير مكتب العمليات بالإنابة، شيماء بن طليعة المديرة التنفيذية للتجربة الطلابية، هيفاء إسماعيل مديرة المشاركة الطلابية والقيادية. وركز المعرض الذي ضم 105 أندية ومنظمة طلابية، والمجلس الطلابي، و6 أقسام من مكتب شؤون الطلبة، على تقديم تجربة جامعية تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية وتعزيز جودة حياة الطلبة، لاسيما أن الجامعة الأميركية في الشارقة تضم طلبة من أكثر من 90 جنسية، ما صنفها من بين أفضل 5 جامعات في تعدد جنسيات طلبتها بناءً على تصنيفات الجامعات العالمية لمجلة التايمز للتعليم العالي لعام 2023. وقالت بن طليعة: يقدم معرض الأندية الطلابية مزيجاً من الفرص الحيوية التي تعبر عن اهتمامات طلبتنا المتنوعة وشغفهم. يلعب معرض الأندية الطلابية دوراً محورياً في تشكيل تجربة جامعية غنية وشاملة، وتعزيز الشعور بالانتماء وتزويد الطلبة بفرص استكشاف شغفهم خارج الفصل الدراسي. إن معرض الأندية الطلابية ليس مجرد فعالية، بل بوابة إلى عالم من التواصل والنمو الشخصي، وبناء ذكريات تظل باقية مدى الحياة. وقد صمم النادي الثقافي الإماراتي جناحه هذا العام لبث شعور من الحنين لماض يعرفه كل من نشأ على أرض دولة الإمارات من خلال «الدكان القديم»، والذي ضم كل ما كان يباع في الماضي، ونشأ عليه الكثيرون من منتجات الحلوى، وغيرها التي تذكر بالطفولة، كما احتوى الدكان على راديو وتلفزيون قديم. وقال الطالب يوسف منصور القرقاوي، رئيس النادي الثقافي الإماراتي: أردنا أن نفعل شيئاً مختلفاً هذا العام. هناك شيء شخصي يتعلق بزيارة الدكان القديم، وهي تجربة لا يعرفها الطلبة الإماراتيون فحسب، بل كل من نشأ على أرض الدولة، كما أنها تجربة جديدة لمن لا يعرفها. لقد صممنا الجناح يدوياً باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير ومنتجات طبيعية، وجمعنا أوراق أشجار النخيل والمواد المعاد استخدامها. إن معرض الأندية الطلابية فرصة لكل ناد لتقديم ثقافته وعرضها بأفضل طريقة ممكنة، وهناك أمثلة مبدعة على ما تقوم به الأندية. وأضاف القرقاوي: يساعد معرض الأندية الطلابية الطلبة الجدد في مرحلة الانتقال من المدرسة إلى الجامعة، وهي مرحلة قد تكون صعبة، حيث يمنحهم فرصة للانغماس في الأنشطة اللامنهجية والاستمتاع بحياة لا تركز فقط على الناحية الأكاديمية. كما يقدم فرصة للطلبة الجدد والقدامى، لتطوير هواياتهم، والتقاء أشخاص لديهم اهتمامات مماثلة. ومن بين الأندية المشاركة كان النادي الثقافي الفلسطيني، الذي عرض المأكولات التقليدية والبطاقات البريدية التي تصور المدن الفلسطينية وشجرة زيتون تحمل رسائل حب، فضلاً عن كتابة أظهرت جمال فن الخط العربي حملت كلمات «على هذه الأرض ما يستحق الحياة». وقال الطالب عبد الله درويش، رئيس النادي الثقافي الفلسطيني: يُعتبر معرض الأندية الطلابية حدثاً مهماً، لاسيما لطلبة السنة الأولى. أذكر حينما التحقت بالجامعة، لم أكن أعرف الكثير عن الأندية الثقافية والمنظمات الطلابية، وقد أثبت معرض الأندية الطلابية أنه فرصة رائعة لبناء حياة اجتماعية، وتعلم مهارات، مثل التخطيط والتواصل، والنمو على المستوى الشخصي.
مشاركة :