قتل 13 شخصاً على الأقل، وأصيب العشرات جراء سلسلة تفجيرات استهدفت عدة مناطق تزامناً مع إجراء الانتخابات العامة في باكستان، والتي أعلن حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف فوزه فيها. وتم نشر آلاف من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية في أنحاء البلاد لضمان إجراء انتخابات سلمية على خلفية الهجمات المسلحة الأخيرة على مراكز الاقتراع في إقليمي «بلوشستان» و«خيبر بختونخوا». وقتل العديد من أفراد الأمن والجيش جراء 3 تفجيرات. وقال مسؤولون أمنيون، إن مجهولين نفذوا هجوماً مسلحاً على مسؤولي الانتخابات في منطقة «كوت عزام»، التابعة لإقليم «خيبر بختونخوا». وأدى الهجوم إلى مقتل أحد أفراد الشرطة وتوقف التصويت مؤقتاً في «كوت عزام» الواقعة بمنطقة «تانك» المتاخمة لمنطقة جنوب وزيرستان الحدودية مع أفغانستان. وكانت متحدثة وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، أعلنت أنه ستُغْلَق الحدود مع إيران وأفغانستان يوم الانتخابات لضمان الأمن الكامل. كما وقع تفجير آخر استهدف سيارة للشرطة في منطقة «ديرا إسماعيل خان» بإقليم «خيبر بختونخوا»، أدى إلى مقتل 4 أفراد شرطة. وفي إقليم «بلوشستان»، انفجرت مركبة عسكرية بعد مرورها فوق لغم زرعه مسلحون، ما أسفر عن مقتل عدد من العسكريين. وأعلن حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف فوزه في الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد أمس، وذلك بعد ساعات من انتهاء التصويت. وقال حمزة شهباز، ابن شقيق شريف والمرشح للمجلس التشريعي الوطني، في مدينة لاهور بشرق باكستان، إن حزبه سيفوز بالأغلبية. وقال شهباز للصحفيين خارج لجنة التصويت: «سنحقق أغلبية بسيطة بسهولة». وشهدت مدن مثل لاهور شرقي البلاد طوابير طويلة للمشاركة في التصويت، فيما زاد الزخم بعد الظهيرة، عقب بداية بطيئة في الصباح. ويحق التصويت لأكثر من 128 مليون نسمة، ما يجعل هذه الانتخابات ضمن أكبر الممارسات الديمقراطية في العالم. وأشارت استطلاعات رأي إلى أن شريف هو المرشح الأوفر حظاً في قيادة البلاد للمرة الرابعة في رقم قياسي. ووجهت الدعوة إلى المشاركة بالانتخابات لأكثر من 128 مليوناً للتصويت للاختيار بين المرشحين وعددهم 5121 شخصاً، يتنافسون على مقاعد الجمعية الوطنية، و12695 مرشحاً على مقاعد مجالس المقاطعات بجميع مقاطعات باكستان الأربع.
مشاركة :