ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بعد 3 جلسات متتالية من المكاسب، بعدما تضاءلت احتمالات التوصل إلى هدنة في غزة، علاوة على تباطؤ الإنتاج النفطي الأمريكي، وهو ما أدى إلى تهدئة المخاوف من مشكلة فائض المعروض في السوق الدولي، وفق ماذكر موقع إنفيستينج الأمريكي. استقرار العقود الآجلة استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس على ارتفاع بـ 55 سنتًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 73.86 دولارًا للبرميل في حين ارتفع خام برنت وارتفع عقد أبريل 62 سنتا أو 0.79% ليستقر عند 79.21 دولار للبرميل. المخزونات الاستراتيجية الأمريكية قفزت مخزونات النفط الأمريكية بنحو 5.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 2 فبراير وهو أعلى بكثير من التوقعات بزيادة قدرها حوالي 1.7 مليون برميل فقط. وانخفضت مخزونات البنزين أحد المنتجات التي يتم تكرير النفط الخام إليها بنحو 3.2 مليون برميل مقابل التوقعات بزيادة قدرها 140 ألف برميل بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 3.2 مليون برميل مقارنة بالتوقعات لانخفاض قدره مليون برميل. ويأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يتباطأ نمو إنتاج النفط الأمريكي حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة بعد خفض توقعاتها للإنتاج المحلي لعام 2024 إلى 120 ألف برميل يوميًا إلى 170 ألف برميل يوميًا. توقعات بنقص الإمدادات صرحت الرئيسة التنفيذية فيكي هولوب لـشركة " أوكسيدنتال بتروليوم" بأنه على الرغم من فائض المعروض في السوق حاليًا فإن العالم سيواجه نقصًا كبيرًا بحلول نهاية عام 2025 لأن احتياطيات النفط الخام لا يتم استبدالها بالسرعة الكافية، ذاكرة "سنكون في وضع نشهد فيه نقصًا شديدًا في المعروض خلال عامين"، مشيرة بذلك إلى ارتفاع كبير لأسعار النفط، التي سبق وأن وضعتها تقديرات دولية في الظروف غير المضطربة ما بين ال80 إلى ما دون ال90 دولارًا، لكن الاضطرابات قد تجعلها تجاوز هذه الأرقام.
مشاركة :