كشف كبير مستشاري هيئة تقويم التعليم ماركو سورتامو لـ"الوطن" عن مناهج دراسية جديدة ستدخل سلك التعليم العام، خلال العامين المقبلين، مشددا على أن ذلك سيعزز من تطوير التعليم، وسينعكس إيجابيا على مخرجات العملية التعليمية. وفضل الخبير الفنلندي ماركو، عدم الخوض كثيرا في تفاصيل المشروع، إلا أنه أكد أن ذلك سيساعد المعلمين والمعلمات في تعليم الطلبة، بطريقة صحيحة وعلمية، أسوة بالتجارب التعليمية العالمية المعتمدة في الدول المتقدمة. وأضاف أن المشروع الجديد، سينمي المعايير المهنية للمعلمين، والتي ستساعدهم على بناء قدراتهم الشخصية، وهو ما سيجنوا ثماره من خلال تدريبهم، باستخدام المنهج الجديد، وقال: "إن الخلل في المنظومة التعليمية لا يمكن حصره على جهة معينة، لأن العملية مرتبطة ببعضها، وهذا يعتمد على منظومة المدرسين التعليمية". وأعطى ماركو معطيات تحليلية حيوية، تتعلق بالنظام التعليمي السعودي، واصفا إياه بمفردة "المركزي"، إلا أنه ذكر أن ما يميز التعليم هنا في المملكة، أن لدى جميع المواطنين بمختلف شرائحهم العمرية فرصة الالتحاق بالمدارس، لتنوع النظام في ذلك، واعتبر ذلك "مؤشرا ممتازا". وفي سياق حديثه إلى "الوطن"، قال: "إن وجود هيئة تقويم التعليم، يرفع مستوى التعليم إلى مستويات كبيرة، ويوثق من علاقة المعلم بالطالب". وأكد الخبير الفنلندي الذي يعمل في وحدة "التقويم والاعتماد" بالهيئة، أن واقع التعليم في المملكة، واقع تحت دائرة التدريس المنهجي التلقيني ولا يرقى إلى دائرة التعليم، التي تعتبر منهجية دولية في تنمية مهارات الطلاب، بالاعتماد على أدوات البحث والاستقصاء والسؤال عن كل جديد في مسار المادة الدراسية. وتابع كبير مستشاري الهيئة ماركو سورتامو، بأنهم يعملون على "التقويم الذاتي للمدارس"، لأن الكثير من المعلمين، وقادة المدارس يطمحون إلى تطوير أدائهم، وهو ما سيمثل نقطة انطلاق حقيقية لكل مدرسة على حده، كما أكد أن الهيئة تقوم بتقويم خارجي ميداني، وتساعد على تقويم أداء المدارس.
مشاركة :