تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء أول من أمس غرب نجران، في احتجاز عدد من أهالي قرية زور وادعة، وشل الحركة المرورية بسبب قطع الطرق أمام المركبات. وقال الموطن دكام آل هرمس من سكان زور وادعة، إن الأمطار التي شهدتها المنطقة، تسببت في احتجاز الأهالي داخل منازلهم خصوصا الذين تقع منازلهم بمحاذاة أماكن جريان السيول القادمة من الجبال المحيطة بهم، والتي تسببت في حالة من القلق والرعب خصوصا المياه القادمة من شعب "الجانب" وشعب "الدخول". دخول الأمطار للمنازل وأكد آل هرمس، أن سقوط الأمطار على قرى زور وادعة تعني قرارا صريحا بالاحتجاز في المنازل بسبب ارتفاع منسوب المياه خصوصا أن أغلب المنازل منخفضة الارتفاع ما تسبب في دخول مياه الأمطار والسيول إلى أفنيتها مسببة خسائر فادحة للسكان. وأشار المواطن سالم آل شقيح إلى أن الأمطار وما صاحبها من احتجازات داخل المنازل، كشفت الحاجة الماسة إلى إعادة دراسة مجاري السيول القادمة من الجبال المحيطة بقرى زور وادعة، وتصميم عبارات خرسانية قادرة على تمرير مياه الأمطار والسيول وبشكل آمن إلى مجرى وادي نجران المحاذي لنا، وبهذه الطريقة سيكون الأهالي في مأمن من مياه الأمطار والسيول والتي تشكل خطرا كبيرا على القرية. وأضاف آل شقيح أن المشاريع والعبارات الموجودة حاليا لم تفِ بالغرض منها، وتدفقت السيول ومياه الأمطار عبرها إلى أطراف الحي مسببة خسائر مادية كبيرة، مطالبا أمانة المنطقة بالبحث عن حلول جذرية لرفع المعاناة عن أهالي زور وادعة والقرى المحيطة. درء أخطار السيول من جهته، أوضح المتحدث الرسمي بأمانة منطقة نجران عبدالله آل فاضل، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار بقرية زور وادعة، مؤكدا أن المرحلة الثانية من المشروع تحت إجراءات توقيع العقد بالوزارة. وذكر آل فاضل أن فرق الطوارئ بالأمانة تقوم بالتعامل مع تجمعات مياه الأمطار والسيول في الأماكن المتضررة في وقت وجيز، وأن العمل يجري وفق خطة محكمة وبكفاءة عالية واستجابة سريعة، إضافة إلى المتابعة الميدانية لرصد تجمعات المياه والتعامل معها خلال فترة الأمطار.