مصر.. سوق السمك ببورسعيد جار المتوسط وقِبلة السياح

  • 2/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- السوق يعج بالزوار، ويضم 240 متجرا، وأحد أهم مزارات مدينة بورسعيد المطلة على البحر المتوسط - محمود شافعي، أحد المسؤولين: السوق الحضاري نقلة بديلة عن السوق القديم، ويرتاده السياح في جولاتهم - رنا نادر، أحد زوار السوق: قدمت لبورسعيد من محافظة مجاورة لأتنزه وأتناول سمك طازجا تشتهر به المدينة مبني زجاجي ضخم مقام على مساحة نحو 20 ألف متر مربع، تعلوه عبارة "سوق السمك"، لكنه أحد أشهر أسواق الأسماك في مصر، بملامح مختلفة لمدينة بورسعيد المصرية التاريخية. السوق يعج بالزوار ويضم نحو 240 متجرا، ويعد أحد أهم مزارات مدينة بورسعيد الساحلية (شرق)، المطلة على البحر المتوسط وقبلة لسفن السياح القادمة إلى ميناء المدينة. وتعتبر بورسعيد اسما ذائعا لدى المصريين في اختيار وجهاتهم السياحية من رحلات اليوم الواحد، وخاصة في الإجازة الأسبوعية. "خير البحر الطازج" برز سوق السمك بطرازه الجديد عام 2019، بحي "العرب" في بور سعيد، وفق بيانات رسمية، بديلا عن نسخته القديمة المتاخمة له، وبين جنباته رائحة منعشة للبحر، وأسماك طازجة تزين طاولاته الخشبية، تصل صباح كل يوم لاسيما من ميناء المدينة. ويعد طائر البجع أحيانا أحد زوار المكان الشهي المزدحم بالزوار الذين لا يملون من التجول بين طاولات خشبية ممتلئة بالثلج وتحوى أنواعا مختلفة من السمك الطازج الذي يلمع وتتطاير رائحته المحملة بعبق البحر المتوسط. ومثل زوار السوق، لا تمل عين البجع من البحث عن بائع يعطيها طعامها المفضل من طاولات السمك، وترفرف أجنحتها فرحا بين زحام زوار سوق السمك الذي يضم بخلاف محل بيع الأسماك أفران للطهي وأماكن انتظار مجانية. وليست الأسماك الطازجة فقط من تنعش شهية زوار السوق، فهناك أيضا أسماك حية تسعى، كسمك الثعابين أو "الحنشان" أو ثعبان البحر، وهو يمضي بين أركان الطاولة يخطف أعين الزوار. وبين طاولات السوق الضخم، تجد أنواع مختلفة من الأسماك البحرية والنيلية (نهر النيل)، منها الكابوريا، والسبيط (الحبار)، والثعابين، والمكرونة، والبوري والسيبيا والبربوني (سلطان إبراهيم) والدنيس، والغطيان (سمك موسى)، والقشريات مثل الجمبري (الروبيان). ** طقوس طقوس الباعة، مصدر بهجة تتسرب لمن يزور السوق في بورسعيد، إذ يتغنون ويتراقصون ويرددون عبارات تسويقية؛ لإغراء الزوار بالإقبال والشراء من صنوف الأسماك الطازجة. "البوري بـ 100 جنيه، قرّب (اقترب) يا باشا (سيد)"، هكذا ينادي، أحد الباعة، وآخر يرفع الجمبري لأعلى ويلوح به للزوار، وثالث يردد: "يا صلاة النبي، يلا جمبري"، وآخرون يتجمعون أمام طاولات السمك ويصفقون بطريقة مبهجة. ووسط تلك الأجواء الكرنفالية التي تتكرر على مدار اليوم، لا يتوقف باعة آخرون عن تزيين طاولاتهم الخشبية بمختلف أنواع السمك الغارق بين حبات الثلج، كأنها عروس تتزين. جودة العاصي، تاجر سمك، يقول للأناضول، إن السوق به مختلف أنواع السمك، لافتا إلى أن الأسعار بالسوق أرخص من أسواق أخرى. وتبلغ أسعار البلطي بـ 70 جنيها للكيلو، والبوري بـ 100 جنيه، والغطيان (سمك موسى)، والحبار بين 200 و250 جنيها (الدولار= 30 جنيه). ويشير العاصي إلى أن إقبالا كبيرا على السوق يكون يومي الجمعة والسبت، أو مع إقبال السياح، أو القادمين من المحافظات مع الإجازات، لافتا إلى أن "من يزور بورسعيد لابد أن يأتي للسوق ليتناول السمك الطازج"، كأحد أبرز وجهات وطقوس زيارته. وقريبا من حديث العاصي، يقول محمود شافعي، للأناضول، وهو أحد المسؤولين بالسوق، إن السوق الحضاري نقلة نوعية بديلة للسوق القديم، ويشهد قدوم السياح في جولاتهم الحرة، ورحلات المصريين ليوم واحد، ومتوفر فيه كل شيء. رنا نادر، زائرة تقول للأناضول، إنها تأتي لبورسعيد من محافظة مجاورة، لتتنزه وتتناول وجبة السمك الطازج الذي تشتهر به المدينة. نادر تتحدث بحماسة، وتضيف، أن تجربة أكل السمك الطازج تستحق أن تأتي إليها، لما لها من مذاق جميل يعرفه محبو الأسماك. وبخلاف الزوار المصريين، فهناك سياح من دول عديدة لا ينقطعون عن زيارة بورسعيد، على مدار العام. واستقبل ميناء بورسعيد السياحي 8582 سائحا على متن 5 سفن في مايو/ أيار 2023 وحده، وفق ما نقله إعلام محلي عن المكتب الإعلامي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. مدينة التاريخ وقلعة البهجة ومدينة بورسعيد، وفق الموقع الإلكتروني للمحافظة التي تحمل اسم المدينة ذاتها، تم إنشاؤها على يد والي مصر الخديوي سعيد، في 25 أبريل/نسيان سنة 1859. تقع المدينة على رأس المدخل الشمالي لقناة السويس، وتعتبر "من أجمل وأغنى المحافظات المليئة بالثروة السمكية والأماكن السياحية وشوارعها المشهورة بالمعمار الأوروبي". وتشتهر بورسعيد بالشواطئ ورحلات القوارب، ووفرة المنازل ذات الطراز الأوروبي التي يرجع تاريخها إلى القرن 19، وفنار المدينة الذي يعود تاريخه إلى 1869، بخلاف متحف، و قاعدة تمثال ديليسبس و"كورنيش" المحافظة الذي يعد أحد أبرز أماكن التصوير والتنزه، والمسجد العباسي أيقونة الآثار الإسلامية بالمحافظة ذاتها. وتتمتع المحافظة بمحطات رئيسية لاستقبال الطيور المهاجرة، بجانب التزلج على جبال الملاحات ببور فؤاد، الذي يشبه مشاهد الثلوج والأجواء الشتوية الأوروبية. وفي يناير/كانون الثاني الماضي قال عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في تصريحات أوردتها صحيفة "اليوم السابع" الخاصة، إن "إنتاج المحافظة من الأسماك بلغ أكثر من 1100 طن شهرياً كمعدل للعام الماضي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :