صرح مارتينز كازاكس، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، بأن الآمال لدى المستثمرين بشأن بدء التيسير النقدي خلال أحد الاجتماعين المقبلين للبنك ربما يكون مبالغا فيها. وأفاد لإذاعة لاتفيجاس في لاتفيا قائلا: في الوقت الحالي، هناك توقعات بشأن إمكانية خفض الفائدة في الربيع، في مارس أو أبريل... لكنني لست متفائلا بهذا الشأن، مضيفا: أفضل توخي الحذر والانتظار حتى تنتهي قصة التضخم، وعندئذ يمكننا التنفس بشكل آمن وخفض الفائدة تدريجيا. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن كازاكس، وهو أيضا محافظ البنك المركزي في لاتفيا، قوله: التحرك بشكل سريع ينذر بعودة التضخم مرة أخرى، ورفض أن يحدد متى سيخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة. وأضاف كازاكس: ربما تحين هذه اللحظة في الصيف، لكننا سوف ننتظر لنرى البيانات، وإذا لم يحدث شيء سلبي يزيد من التضخم أو المخاطر الجيوسياسية، ستكون تلك السنة التي يبدأ فيها خفض أسعار الفائدة. وأفادت وكالة بلومبرغ بأن صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يستعدون لخفض الفائدة خلال العام الجاري، وسيتم ذلك على الأرجح خلال أبريل أو يونيو المقبلين، وإن كان المستثمرون يفضلون الموعد الأول. ويتوقف هذا القرار على معدلات التضخم التي انخفضت خلال الشهور الأخيرة، لكن ليس من المتوقع أن تصل إلى النسبة المستهدفة التي تبلغ 2 % حتى العام المقبل. بدوره، رجح فرانسوا فيليروي دي جالو، محافظ البنك المركزي الفرنسي، أن يخفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة خلال العام الجاري، مع اتجاه معدلات التضخم نحو النسبة المستهدفة التي تبلغ 2% بحلول العام المقبل. وصرح فيليروي دي جالو في مقابلة مع شبكة تليفزيون "إل.سي.إي" قائلا: "على الأرجح، سوف نخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري لأننا نحرز تقدما في مواجهة التضخم"، مضيفا: "نحن نخرج من الظرف الطارئ الذي يتعلق بمكافحة التضخم ونتحرك على المسار الصحيح للتغلب على هذه المشكلة".
مشاركة :