النشامى يتشوقون لمعانقة كأس آسيا في لوسيل .. نهائي مرتقب أمام قطر

  • 2/9/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشاهين الاخباري تتجه أنظار جماهير الكرة الأردنية والعربية نحو ستاد لوسيل عند الساعة السادسة مساء السبت، لمشاهدة المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا (قطر 2023)، والتي ستجمع المنتخب الوطني ونظيره القطري في نهائي عربي خالص. ويتمنى أكثر من 11 مليون مواطن أردني بتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، من خلال صعود المنتخب الوطني على منصة التتويج ببطولة رسمية، حيث لا يملك المنتخب سوى لقبين لحساب دورة الألعاب العربية في مناسبتين عامي 1997 و1999. ولم يلتقي “النشامى” مع “العنابي” في أي مباراة من قبل بالنهائيات الآسيوية، حيث التقيا من قبل في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا في 8 مناسبات، تمكن المنتخب الوطني من الفوز مرتين، مقابل حضور نتيجة التعادل مرتين أيضا، فيما فاز المنتخب القطري 4 مرات. ويواصل المنتخب القطري سلسلة طويلة من اللاهزيمة خلال نهائيات كأس آسيا، بعد تسجيله في آخر 13 مباراة نتيجة الفوز في 12 مرة أمام تعادل وحيد جاء أمام منتخب أوزبكستان في ربع النهائي، وتفوق “العنابي” بفارق الركلات الترجيحية. وسبق للمنتخبان أن تواجها وديا في الخامس من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي في الدوحة، وتمكن المنتخب من قلب الطاولة على مستضيفه والفوز عليه بهدفين لهدف، في مواجهة تقدم بها القطري بالنتيجة عبر أكرم عفيف، قبل أن يسجل الثنائي علي علوان ويزن النعيمات هدفا “النشامى”. ويحتل المنتخب الوطني المركز 87 عالميا و13 آسيويا بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، فيما يتواجد المنتخب القطري في المركز 58 عالميا والسادس آسيويا. صراع مثير تنتظر الجماهير الأردنية والقطرية وحتى العربية، المباراة على أحر من الجمر، بعد أن أقنعا المنتخبان في بلوغهما الدور النهائي، بإقصائهما منتخبات كانت مرشحة قبل المسابقة للظفر باللقب، لكن “النشامى” و”العنابي” أبعدوا جميع المنافسين وصول للقمة. ويسير المنتخب الوطني في نسق تصاعدي منذ بدأ البطولة ختاما بنصف النهائي، حيث قدم بشهادة الجميع واحدة من أفضل مبارياته عبر التاريخ، والتي من خلالها أحرج “الشمشون الكوري”، وأبعده عن المنافسة، وسط أداء فني رفيع المستوى. وأنهى المنتخب تدريباته استعدادا للمواجهة التاريخية، حيث قاد المدير الفني للمنتخب الحسين عموتة الحصة التدريبية بحضور جميع اللاعبين، وسط أجواء مريحة ومميزة عند اللاعبين وثقتهم في تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير الأردنية. وتعد جميع الأوراق مطروحة أمام عموتة من أجل خوض المباراة النهائية، إلا أن التوجه يسير نحو الاعتماد بصفة أساسية في اللقاء على كل من يزيد أبو ليلى، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، سالم العجالين، إحسان حداد، نزار الرشدان، نور الدين الروابدة، محمود مرضي، علي علوان، موسى التعمري ويزن النعيمات. وبدوره، يسعى المنتخب القطري للحفاظ على لقبه والصعود على منصة التتويج مجددا على أرضه وبين جماهيره، وتحقيق مفاجأة هو الآخر بعد أن أحضر الجهاز الفني بقيادة الإسباني ماركو لوبيز قبل فترة قصيرة من البطولة، وكانت نتائج الفريق غير مميزة قبل انطلاقة المحفل القاري. ويبرز من المنتخب القطري عدد كبير من اللاعبين الذين ساهموا في العام 2019 بالتتويج باللقب القاري الأول، إلى جانب لاعبين جدد يتمتعون بإمكانيات عالية، ومنهم: مشعل برشم، بيدرو ميغيل، المهدي علي، لوكاس مينديز، أحمد فتحي، محمد وعد، جاسم جابر، همام الأمين، يوسف عبد الرزاق، أكرم عفيف والمعز علي. الجدير بالذكر أن بطل المسابقة يحصل على 5 ملايين دولار كجائزة من الاتحاد الآسيوي، فيما يكتفي صاحب المركز الثاني بالحصول على 3 ملايين دولار. الطريق للنهائي حقق المنتخب الوطني مفاجأة من العيار الثقيل في النسخة الحالية من البطولة، بعد وصوله للمشهد الختامي الذي لم يكن مرشحا لبلوغه بعد الأوضاع الصعبة التي عاشها قبل المشاركة، إلا أن رجال المدرب عموتة خالفوا التوقعات وبدأ المنتخب مسيرته في المجموعة الخامسة بفوز مثالي على ماليزيا برباعية نظيفة، قبل أن يتعادل في الجولة الثانية بالدور الأول أمام كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما، فيما خسر مباراته الثالثة التي حسم المنتخب مسألة التأهل قبل خوضها، أمام البحرين بهدف دون رد. وتمكن “النشامى” من الإطاحة بالمنتخب العراقي خارج أسوار البطولة بدور ثمن النهائي، بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما تخطى المنتخب نظيره طاجيكستان في ربع النهائي بهدف نظيف، قبل أن يتغلب على كوريا الجنوبية في المربع الذهبي بهدفين نظيفين. وعلى الطرف المقابل، نجح المنتخب القطري في الخروج بالعلامة الكاملة من المجموعة الأولى، بالفوز على لبنان بثلاثية بيضاء، وبهدف نظيف على طاجيكستان والصين، قبل أن يتجاوز المنتخب الفلسطيني في ثمن النهائي بهدفين لهدف، فيما تجاوز أوزبكستان بربع النهائي بفارق الركلات الترجيحية (3-2) بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لهدف، وأقصى المنتخب الإيراني من نصف النهائي بثلاثة أهداف لهدفين. أرقام وإحصائيات للمرة الثالثة عبر تاريخ البطولة تقام المباراة النهائية بين منتخبين عربيين، الأولى جمعت السعودية والإمارات العام 1996، والثانية في العام 2007 بين العراق والسعودية. 9 مرات من قبل وصل صاحب الضيافة للمباراة النهائية، 7 مرات منها حققت الفرق المستضيف اللقب على أرضها. تخوض قطر المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، هذا الأمر حصل مع 7 منتخبات من قبل، و4 منتخبات توجت باللقب مرتين على التوالي أو أكثر وهي كوريا الجنوبية، إيران، السعودية واليابان. استقبلت شباك المنتخب الوطني 5 أهداف في 6 مباريات، فيما تلقى المنتخب القطري 4 أهداف فقط. يملك المنتخب الوطني ترسانة هجومية مميزة في النسخة الحالية، مكنته من تسجيل 12 هدفا حتى الآن خلال 6 مباريات، بمعدل هدفين في كل مباراة، حيث أنه يعتبر الأقوى هجوميا في البطولة إلى جانب المنتخب الإيراني والياباني، مقابل 11 هدفا للمنتخب القطري. المؤتمر الصحفي أكد المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة، أن المباراة النهائية لا تحتاج إلى تقديم من قبل المدربين، نظرا للرغبة عند الفريقين في وضع بصمة وتحقيق اللقب، مشيرا إلى أنه راض عما قدمه المنتخب خلال البطولة، وأن الهدف من مواجهة قطر هو إكمال الأداء الجيد الذي تم تقديمه مسبقا. وبين عموتة خلال المؤتمر الصحفي الخاص للمباراة النهائية، أن الاستعدادات عادية للمنتخب الوطني للمشهد الختامي للبطولة، بعيدا عن الضغوطات التي تفرضها واقع المباراة، مفيدا بأنه على اللاعبين الاستمتاع بالمواجهة من أجل تقديم مباراة تليق بحجم النهائي العربي الآسيوي. وأضاف: “أتطلع دائما للتتويج بالألقاب في أي فريق أتواجد به، وفي أكثر من محطة سابقة في مسيرتي نجحت في ذلك، والفريق لا يعاني من أية إصابات، وسنواجه منافس عنيد استطاع أن يتواجد بالنهائي للنسخة الثانية على التوالي، رغم أنه أمر ليس بالسهل، وأنا أتابع عمل الاتحاد القطري في إعداد الفريق منذ سنوات طويلة، فهو عمل مميز ويتسحق الثناء”. وقدم عموتة الشكر للاتحاد القطري بسبب توفير الإمكانيات للتحضير للمسابقة بصورة جيدة، إلى جانب ترتيب مباراة ودية قبل انطلاق البطولة، من خلال تلقي الدعوة والتكفل بالإقامة والتنقل وغيرها من الأمور، معتبرا المباراة بأنها عائلية نظرا لتدريبه عدد كبير من لاعبي “العنابي” عندما كان مدربا للسد في أوقات سابقة. وواصل: “لا يوجد فرق بين المنتخب الوطني والقطري بسبب خوضنا لمباراة نصف النهائي قبل المنافس بيوم، على أي لاعب محترف أن يستعيد عافيته البدنية والفنية خلال 48 ساعة، والمقابلة تعتمد على تفاصيل صغيرة من الممكن أن ترجح كفة فريق على حساب آخر”. وذكر عموتة أنه لا يلتفت لكلام النقاد الذين ينتقدون المدرب في حال الخسارة، ومنح اللاعبين المديح في حال الفوز، بالإشادة بالروح القتالية، موضحا بأن تحضير المجموعة يعتمد على خطط تكتيكية، والتركيز على جوانب ذهنية وبدنية أيضا، وأنه مؤمن بالعمل مع المجموعة بهدف الوصول للمستوى الذي يطمح له المنتخب الوطني. وزاد: “لا أقارن نفسي بأحد، فأنا أقوم بواجبي فقط، فالمدرب محمود الجوهري ترك بصمة مع المنتخب الأردني، وكذلك عدنان حمد فهو زميل وصديق بالنسبة لي، ونأمل بأن يحضر الجمهور الأردني بشكل كبير لدورها الكبير والمؤثر في اللقاء”. بدوره، أعرب لاعب المنتخب الوطني سالم العجالين، عن شعوره بالفخر والاعتزاز بالوصول مع المنتخب الوطني إلى النهائي لمواجهة قطر، موضحا بأن المباراة قوية، وأن الهدف من خلالها يتمثل في تقديم اللاعبين قصارى جهدهم لإسعاد الجماهير الأردنية. ولفت العجالين إلى أن الأجواء عائلية بين اللاعبين، وأن هذه الأمر هو سر قوة المنتخب الوطني في البطولة الحالية، مثمنا خطوة الاتحاد في حضور عائلات اللاعبين لمساندتهم من المدرجات، بهدف المشاركة في الفرحة التاريخية المنتظرة. وتابع: “كما تحدث المدرب بأن أفضلية المنتخب الوطني على القطري بسبب خوضه المباراة قبل يوم واحد ليست واقعية، بسبب قدرة اللاعبين في الفترة الحالية بالعودة للوضع الطبيعي من خلال الإلتزام بوجبات الغداء، والنوم السليم، والراحة، والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي”. من جهته، تحدث المدير الفني للمنتخب القطري ماركيز لوبيز، عن الصعوبة التي واجهت فريقه تحضيرا للمواجهة النهائية، من خلال التدرب يومين فقط للمباراة، مشيرا إلى أن التركيز في التدريبات كان على التعافي أمام منافس قوي حسب وصفه. وأشاد لوبيز بالإمكانيات التي يتمتع بها المنتخب الوطني، قائلا: “سنخوض مباراة كبيرة جدا أمام منتخب قدم بطولة كبيرة على جميع الأصعدة، ونحن واجهنا طريق صعب لبلوغ النهائي، وسنلعب بروح تنافسية في اللقاء ونطمح لتحقيق الانتصار، لأن صاحب المركز الثاني حسب قناعاتي هو أول الخاسرين”. وأشار قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس، إلى أن المباراة ستكون قوية أمام المنتخب الوطني، وأنهم يأملون كلاعبي “العنابي” في تقديم مستوى يليق بالنهائي، موضحا بأن المباراة الودية التي جرت بين الفريقين قبل المسابقة أظهرت قوة المنافس في قدرته على بلوغ أدوار متقدمة. وتواجد كأس البطولة في المؤتمر الصحفي، والتقطت عدسات المصورين صورا تجمع مدربا الفريقين واللاعبان العجالين والهيدوس، مع مصافحة الأطراف لبعضهما البعض، والتأكيد على المنافسة الشريفة داخل الملعب. الوسوم الشاهين الاخباري

مشاركة :