قال دبلوماسيون إن جهود الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذي يشنون هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية تعثرت بسبب اعتراض المجر والتشيك. وقال 4 دبلوماسيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم عن المداولات الداخلية للاتحاد الأوروبي، إن المجر والتشيك الحليفتين المقربتين لإسرائيل أوضحتا في لجنة تابعة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس أنهما غير مستعدتين للسماح للمقترح بالمضي قدما في الوقت الراهن. وقال البعض إنه قد يتم التوصل إلى حل وسط في وقت لاحق للسماح بمواصلة الإجراءات، ومن المحتمل حدوث ذلك إذا فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على حركة حماس. وعبرت الولايات المتحدة وبريطانيا أيضا عن مخاوف وفرضتا بالفعل عقوبات على مستوطنين إسرائيليين ارتكبوا أعمال عنف في الضفة الغربية. وقال مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ديسمبر/ كانون الأول إنه سيقترح اتخاذ إجراءات مماثلة. ويجب أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى إجماع من الدول الأعضاء كي يفرض عقوبات لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، وهو ما يعكس الاختلافات الكبيرة بين مواقف الدول بشأن الشرق الأوسط، إذ تدعم بعض الدول إسرائيل بقوة بينما تميل أخرى بشكل أكبر نحو الفلسطينيين. ووفقا للدبلوماسيين، تجرى مناقشات حاليا حول الاقتراحات المطروحة بشأن فرض عقوبات على حوالي 12 شخصا أو منظمة. ولم يحدد الاتحاد الأوروبي بالضبط مضمون العقوبات لكن المسؤولين قالوا إنها ستشمل حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي. وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على حركة حماس في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويقول دبلوماسيون إنه سيتم فرض المزيد من العقوبات. ونقلت وكالة الأنباء المجرية الرسمية (إم.تي.آي) عن وزير الخارجية بيتر زيجارتو قوله يوم الأربعاء إن الوقت الحالي «بالتأكيد ليس الوقت المناسب لفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين». وتقول بودابست إن تركيز الاتحاد الأوروبي يجب أن ينصب على مساعدة إسرائيل في القضاء على حماس وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي إن بلاده لا تعترض في الأساس على فرض عقوبات على المستوطنين الذين يحرضون على العنف لكنه لا يريد أن تتزامن هذه العقوبات مع الإجراءات المتخذة ضد حماس. وتأمل فرنسا، التي تضغط من أجل فرض عقوبات على المستوطنين ومن المتوقع أن تفرض حظر سفر على شخصين أو 3 قريبا، أن يكون الشركاء الأوروبيون أكثر استعدادا للمضي قدما في الإجراءات بعد أن تتخذها فرنسا. ___________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :