ياسر رشاد - القاهرة - شدد وزراء خارجية عرب على ضرورة اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" لإقامة دولة فلسطينية، أثناء اجتماع في العاصمة السعودية الرياض. وحسب يورونيوز، خلال الاجتماع، الذي ضمّ: وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظراءه القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي والإماراتي عبد الله بن زايد إضافة إلى حسين الشيخ، أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تمّ الاتفاق على صياغة موقف عربي موحّد بشأن الحرب في غزة، التي دخلت شهرها الخامس بين إسرائيل وحركة حماس. وإليكم أبرز مخرجات الإجتماع: ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة طالب وزراء الخارجية بضرورة وضع حدّ للحرب التي راح ضحيتها أكثر من 27 ألف فلسطيني في القطاع المحاصر حيث تمّ التأكيد على أن الوضع في غزة يزداد سوءا بسبب القصف والعمليات العسكرية من جهة، والمجاعة والمرض من جهة أخرى. التوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار دعا وزراء الخارجية إلى ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة لتجنيب المدنيين ويلات القتل والقصف. ويتعرض القطاع لحرب مدمرة منذ أربعة أشهر بسبب تصعيد القوات الإسرائيلية لعملياتها العسكرية على مناطق مأهولة بالسكان، وهو ما تسبب في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية. شدّد وزراء الخارجية على رفضهم للتهجير القسري لسكان غزة من خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية المتمثلة في تدمير وقصف كل مقومات الحياة، في القطاع، والتي لا تؤدي إلا لدفع فلسطينيي غزة دفعا، باتجاه الحدود المصرية وإجبارهم على الخروج قسرا لتجنب الموت. التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة شدد المجتمعون على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات إسرائيل في فصله عن أراضي الدولة الفلسطينية. ضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي دعا وزراء خارجية العرب في الرياض إلى ضمان حماية مئات آلاف المدنيين في غزة التي تشهد منذ أشهر توغلا مكثفا للجيش الإسرائيلي على القطاع المحاصر ومع توسيع الجيش لعملياته العسكرية في غزة أصبح من الصعب على الغزيين العثور على ملاذ آمن حيث تسببت الحرب في سقوط عشرات آلاف المدنيين. رفع القيود المعرقلة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع شدد المسؤولون على أن غزة بحاجة ماسة إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع مع تزايد خطر المجاعة، وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة. إيصال الإمدادات الغذائية والإنسانية يعتمد على فتح المزيد من المعابر الحدودية، وكذا السماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية يوميًا؛ والحد من القيود المفروضة على حرية حركة العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية؛ وضمانات سلامة الأشخاص الذين يحتاجون المساعدات وأولئك الذين يوزعونها. وذلك من خلال مطالبة جميع الداعمين للوكالة للاضطلاع بدورهم لدعم المهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بعيد تعليق الكثير من الدول دعمها للوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها في غزة، بالضلوع في الهجوم الذي شنّته حماس على الدولة العبرية في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول الماضي. حل الدولتين دعا وزراء الخارجية على ضرورة اتخاذ خطوات لا رجعة فيها، لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو-تموز لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :