روائي ليبي يسعى لتحويل روايته إلى عمل سينمائي

  • 2/9/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - يسعى الروائي الليبي فيصل الشريف إلى إنتاج روايته "الكوفية" على شكل عمل سينمائي، دعما للقضية الفلسطينية، ولإيصال الرسالة التي تحملها الرواية التي تتخذ من الكوفية الفلسطينية رمزًا لها وللمقاومة. وعبر الروائي الليبي عن إدراكه أن عصر القراءة لوحده لم يعد يجدي كثيرًا، وأن الإخراج السينمائي هو الذي سيوصل الرسالة التي تحملها الرواية التي كتبها، ما دفعه للتفكير في تصوير فيلم سينمائي من الرواية. وكان منطلق فكرة كتابة الرواية عام 2020، أن تكون شكلا من أشكال الدفاع عن قضية فلسطين والمسجد الأقصى، وفق الشريف، مضيفا أن ما حدث في غزة طوال عقود من الزمن من "محاولات لفك الحصار عنها"، كانت أيضا من الأمور التي ألهمته لكتابة الرواية، متابعا "لهذا كانت الرواية تراودني، وجمعت التأثر بالمقاومة". وأوضح "بمجرد الاطلاع على الرواية تجد أنها أعدت بطريقة السيناريو والحوار بين شخصياتها، فهي جاهزة من حيث الأدوار لتصويرها فيلما سينمائيا". وعن التحضير لإنتاج الفيلم قال إنه ينتظر أن تتولاه جهة تتبنى الفكرة، وإنه يبحث عن منتج للعمل لإخراجه بشكل فيلم أو عمل درامي، موضحا أن "الرواية جمعت بين زمنين مختلفين... وتم استحضار الزمنين لزمن واحد لأقوم بنسج سيناريو وحوار داخل رواية أطلقت عليها اسم الكوفية". وقال الشريف "نحن في عصر الصوت والصورة والأفلام والمسلسلات والدراما، وهي ذات أثر بالغ وتأثير عميق في نفوس المتلقين... كما تعيد غرس القيم وتجددها في الأجيال لترسخ أكثر من خلال إنتاج ما يمس قضايانا". وأضاف "إنتاج هذه الرواية سينمائيا ستكون له قيمة وسوف تصل رسالتها لكل بيت ليدرك العالم قيمة مقاومة هذا الشعب وتضحياته"، معربا عن تمنياته بأن "تساهم رواية الكوفية في إيصال رسائلها التي تمنح الأمل من عمق الألم، وأن المقاومة التي ترتبط بحق شعب محاصر يضحي لأجل أرضه ومقدساته لا بد لها من أن تنتصر يومًا... راية المقاومة الفلسطينية ستنتقل من جيل لجيل حتى يتحقق انتصار هذا الشعب وتُتوج تضحياته وصبره بدولته المستقلة المنشودة". وتعدّ الكوفية الفلسطينية بلونها الأبيض ونقوشها السوداء رمزا للقضية الفلسطينية، ويتم ارتداؤها عادة حول الرقبة أو فوق الرأس، وهي شكل من أشكال الحفاظ على الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني، ولا تزال حاضرة منذ نحو قرن من الزمن شاهدة على تجذّر الشعب في أرضه واحتفاظه بعاداته وتقاليده. والكوفية لا تعترف بالحدود، ويرتديها الفلسطينيون في الشتات والمنافي البعيدة، كما يرتديها مناصرو القضية الفلسطينية في أنحاء العالم كافة وبات حضور الكوفية والشماغ أمرا أساسيا، ويشكل ارتداؤهما مظهرا من مظاهر التأييد للقضية الفلسطينية. والروائي الشريف بدأ في مسيرة كتابة الروايات عام 2008، وأبرز ما كتب روايات "ذكريات" و"الوفاء الأبدي" و"كذبة السرب"، و"الكوفية"، إلى جانب أعمال كثيرة في مجال الشعر ومنها ما ترجم للإنجليزية والتركية والفرنسية.

مشاركة :