الندية والتكافؤ شعار نهائي كأس آسيا بين «النشامى» و«العنابي»

  • 2/10/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحكم «الندية» والتكافؤ»، مباراة نهائي كأس آسيا، مساء اليوم، حيث يدافع منتخب قطر عن لقبه القاري بكل قوة، بعد بلوغه نهائي كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، ويأمل «العنابي» في تكرار إنجاز الاحتفاظ بالكأس، الذي لم تشهد القارة منذ 20 عاماً، إذ كان منتخب اليابان آخر بطل تمكن من حصد اللقب مرتين متتاليتين، في 2000 و2004، وهو ما حدث 4 مرات سابقة في تاريخ الكأس الآسيوية، حيث كان منتخب كوريا الجنوبية هو أول من حقق ذاك الإنجاز، عبر أول نُسختين من البطولة عامي 1956 و1960، ثم نجح نظيره الإيراني في السيطرة على الكأس 3 مرات متتالية بين 1968 و1976، وبعدهما كان المنتخب السعودي على موعد مع «الثنائية العربية المتتالية» الوحيدة في بطولتي 1984 و1988، وقد يلحق به «العنابي» في تلك القائمة العربية النادرة. على الجانب الآخر، يتطلع منتخب الأردن لتسطير التاريخ الجديد في بطولة الكأس الآسيوية، في ظهوره الأول بالمباراة النهائية، إذ يحلم «النشامى» بالسير على خُطى شقيقه العراقي، الذي كان آخر بطل عربي تمكن من بلوغ المباراة النهائية في كأس آسيا للمرة الأولى عام 2007، قبل أن يقتنص اللقب في «المحاولة الأولى»، وهو أمر «نادر» على المستوى الآسيوي العام وكذلك العربي، إذ ظهر منتخب الكويت في المباراة النهائية للمرة الأولى عام 1976، لكنه لم يتمكن من معانقة اللقب إلا في النُسخة التالية، في حين كان «الأخضر» السعودي «عملاقاً» في ظهوره الأول عام 1984، لينتزع اللقب من «أول ضربة» وقتها، في حين عاند الحظ منتخبنا الإماراتي في ظهوره الأول بالنهائي عام 1996، حيث حل «الأبيض» وصيفاً لشقيقه السعودي، وسيُقاتل «النشامى» على طريقة «أسود الرافدين» و«الأخضر» بالتأكيد لنيل اللقب «من أول لمسة»! وفي النُسخة الحالية من الكأس الآسيوية، يتصدّر الأردن قائمة المنتخبات الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد 12 هدفاً، متساوياً مع إيران واليابان، اللذين غادرا البطولة في مراحل سابقة، ويأتي شقيقه القطري «وصيفاً» بـ11 هدفاً، في انعكاس واضح لقوة المنتخبين الهجومية، لاسيما أن كليهما يملك عدة أوراق خطيرة في الخط الأمامي، إذ يتواجد أكرم عفيف في المرتبة الثانية فوق قمة هدافي البطولة الآسيوية ب5 أهداف، يليه مواطنه حسن الهيدوس برصيد 3 أهداف، وهو نفس حصاد «ثنائي النشامى الخطير»، موسى التعمري ويزن النعيمات. والمثير أن المنتخبين العربيين تبادلا الأدوار «حرفياً» على الصعيد الدفاعي أيضاً، حيث اهتزت شباك قطر 4 مرات طوال مباريات البطولة، ليسبق نظيره الأردني بخطوة واحدة فقط أيضاً، بعدما استقبل «النشامى» 5 أهداف، وتساوى كلاهما في الخروج ب«شباك نظيفة» 3 مرات خلال منافسات الكأس الآسيوية، وجميعها إحصائيات فنية تؤكد أن المواجهة في النهائي ستكون «نارية» و«متكافئة» على الصعيدين، الهجومي والدفاعي، مما يزيد إثارة الحدث الآسيوي الكبير. وتشير الإحصاءات، إلى أن كليهما احتفظ بطابع «تكتيكي» ثابت خلال أغلب مباريات البطولة، حيث يميل «العنابي» إلى السيطرة والاحتفاظ بالكرة بنسبة استحواذ كبيرة بلغت في المتوسط 55.8%، وهو «الخامس» في الترتيب العام لمنتخبات البطولة، في حين يعتمد «النشامى» على التأمين الدفاعي والتحول الخاطف السريع بالهجوم المرتد، تاركاً الكرة في كثير من الأحيان مع التركيز على الضغط العالي، ليبلغ متوسط امتلاكه الكرة 44%، وضعه في المرتبة ال16 في تلك القائمة. وتُظهر الأرقام «تقارباً» كبيراً بين الشقيقين على مستوى نجاح كليهما في التحول الهجومي من اللعب المفتوح عبر مساحات لا تبعد أكثر من 40 متراً عن مرمى المنافس، بواقع 40 هجمة لــ«العنابي» مقابل 36 ل«النشامى»، ويملك كلاهما فاعلية جيدة على مستوى المحاولات الهجومية، حيث يُسدد منتخب الأردن بمتوسط أكثر من 13 كرة على المرمى في المباراة الواحدة، بينما يبلغ متوسط المنتخب القطري 12 تسديدة.

مشاركة :