نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني دورة تدريبية حول الدعم النفسي-الاجتماعي هدفت إلى تدريب المتطوعين على أساسيات تقديم الدعم النفسي للمتضررين من الأزمات والكوارث، وزيادة كفاءة المتطوعين وصقل مهاراتهم في هذا الجانب. وحضر الدورة التي أقيمت في مقر الجمعية 26 متطوعاً، وتناولت على مدار ثلاثة أيام عدداً من المواضيع أبرزها الأزمات والدعم النفسي-الاجتماعي، والضغط النفسي والتكيف والخسارة والحزن والدعم النفسيالاجتماعي القائم على المجتمع المحلي، والإسعافات الأولية النفسية الإجتماعية، والاتصال الداعم، كما تخلل الدورة ورشات عمل وتمارين تطبيقية. رئيسة لجنة التوعية الصحية في الجمعية والمشرفة على الدورة الأستاذة ميسر صبري أكدت أهمية اتقان مختصي الإسعافات الأولية لأساسيات تقديم الدعم النفسي، خاصة في حالات الكوارث حين يكون عدد المصابين كبيرا وسط حالة من الفوضى والرعب ما يضاعف شعورهم بالتعب والقلق وقد ينتابهم نوبات خوف شديدة تفاقم من متاعبهم الصحية وهول الكارثة عليهم. وأكدت عوض الله أن للدعم النفسي دور كبير في التخفيف من آلام المصابين خاصة الأطفال وكبار السن، وربما انقاد حياتهم، وقالت من المعروف إن حالة الخوف الشديد أو الألم الشديد تسبب تسارع ضربات القلب وأحياناً ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من سوء حالة المصاب الصحية، مع الأخذ بعين الاعتبارأن الحالة النفسية أو حالة الخوف التي يعاني منها المصاب هي ليست فقط الإصابة أو المرض بل يمكن أن يحدث بعدها مضاعفات مثل الإعاقة أو عدم القدرة على العمل. وأوضحت أن رؤية جمعية الهلال الأحمر البحريني في برنامج الدعم النفسي الإجتماعي هي تمكين المجتمع المحلي على تقديم العون والدعم النفسي الاجتماعي للمحتاجين خلال وبعد الكارثة بالاعتماد على طاقاتهم الذاتية، ولفتت إلى أن الجمعية تعمل على دمج برنامج الدعم النفسي الإجتماعي في أنشطة اللجان، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجمعية والهيئات المعنية بهذا الاختصاص في المملكة.
مشاركة :