صحيفة همة نيوز : زهير جمعة الغزال .. وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المسلمون: أنفس النفائس وأطيب المغارس وخير المجالس مجالس الذكر والعلم، هي أجلّها وأزكاها وأطيبها وأنماها وأحسنها عاقبة وأعظمها فائدة وأجلّها عائدة، هي نور المقتبس وعون الملتمس وأنس المبتئس ودرع المحترس هي روض علم لا تعرف الذّواء أزهاره ومجموعُ فضلٍ لا تخفى على العين آثاره فيا فوز من استمتع بجناها واستضاء بسناها؛ وقد قيل: الْعُلَمَاءُ سَادَةٌ وَمُجَالَسَتُهُمْ زِيَادَةٌ؛ وكم تأسىٰ القلوب على مجلسِ عالمٍ يُقْتدىٰ بفعاله مضى وأصبح الدرس بعده دارساً ولما توفي موفق الدين ابن قدامة رثاه أبو عِيْسَى مُوْسَى بْنُ مُحَمَّدِ المَقْدِسِيُّ بقوله: وَتَعَطَّلَتْ تِلْكَ المَجَالِسُ وَانْقَضَتْ، تِلْكَ المَحَافِلُ لَيْتَهَا لَوْ تَرْجِعُ. وأكمل فضيلته: مجالس العلم هي الرياض اليانعة الأنيقة، والحدائق المتهدّلة الوريقة من واظب عليها حاز أعلى المراتب وأشرف المناقب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سهّل اللهُ لهُ بِهِ طرِيقًا إِلى الْجنّةِ».وسلوك الطريق لالتماس العلم: يشمل المشي إلى مجالس العلم وحفظه ودراسته ومطالعته ومذاكرته والتفهم له والتفكر فيه ومجالسة أهله؛ فَجَالِسِ العُلًماءِ المُقْتَدَى بِهِمُ، تَسْتَجْلِبِ النَفْعَ أَوْ تَأمَنْ مِنَ الضَّرَرِ، هُمْ سَادَةُ النَّاسِ حَقًا وَالجُلُوسُ لَهُمْ، زِيَادَةٌ هَكَذَا قَدْ جَاءَ فِي الخَبَرِ. وأضاف: قال صلى الله عليه وسلم: (لا يقعد قومٌ في مجلس يذكرون اللهَ فيه إلاّ حفَّتهم الملائكة، وغَشِيتهمُ الرَّحمة، ونزلت عليهم السّكينة، وذكرهم اللهُ فيمن عنده)؛ ومن فضائلها وبركاتها ما رواه أَنَسُ بْن مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللهَ، لَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَهُ، إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ» أخرجه أحمد والبزار؛ الله أكبر، أي تكريم وأي تفضيل وأي إحسان وأي إنعام، قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات؛ وقال الله عز وجل: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ)؛ فيا بشرى من أقبل على مجالس الذكر والعلم وجالس أهل الفضل والفقه والفهم. واختتم فضيلته الخطبة بقوله: تنزهوا عن مجالس الغفلة والمجانة والمخازي وتباعدوا عن مراتع أهل الفسق والفجور والمعاصي فما آب واردها إلا بالجد المنعوس والحظ المنحوس والرأس المنكوس متلففاً في العاجلة بالصَّغَار متعرضاً في الآجلة للخسار؛ قال صلى الله عليه وسلم: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا الله تَعَالَى فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ فِيهِ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ؛ فَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ». صحيفة همة نيوز : زهير جمعة الغزال .. وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المسلمون: أنفس النفائس وأطيب المغارس وخير المجالس مجالس الذكر والعلم، هي أجلّها وأزكاها وأطيبها وأنماها وأحسنها عاقبة وأعظمها فائدة وأجلّها عائدة، هي نور المقتبس وعون الملتمس وأنس المبتئس ودرع المحترس هي روض علم لا تعرف الذّواء أزهاره ومجموعُ فضلٍ لا تخفى على العين آثاره فيا فوز من استمتع بجناها واستضاء بسناها؛ وقد قيل: الْعُلَمَاءُ سَادَةٌ وَمُجَالَسَتُهُمْ زِيَادَةٌ؛ وكم تأسىٰ القلوب على مجلسِ عالمٍ يُقْتدىٰ بفعاله مضى وأصبح الدرس بعده دارساً ولما توفي موفق الدين ابن قدامة رثاه أبو عِيْسَى مُوْسَى بْنُ مُحَمَّدِ المَقْدِسِيُّ بقوله: وَتَعَطَّلَتْ تِلْكَ المَجَالِسُ وَانْقَضَتْ، تِلْكَ المَحَافِلُ لَيْتَهَا لَوْ تَرْجِعُ. وأكمل فضيلته: مجالس العلم هي الرياض اليانعة الأنيقة، والحدائق المتهدّلة الوريقة من واظب عليها حاز أعلى المراتب وأشرف المناقب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سهّل اللهُ لهُ بِهِ طرِيقًا إِلى الْجنّةِ».وسلوك الطريق لالتماس العلم: يشمل المشي إلى مجالس العلم وحفظه ودراسته ومطالعته ومذاكرته والتفهم له والتفكر فيه ومجالسة أهله؛ فَجَالِسِ العُلًماءِ المُقْتَدَى بِهِمُ، تَسْتَجْلِبِ النَفْعَ أَوْ تَأمَنْ مِنَ الضَّرَرِ، هُمْ سَادَةُ النَّاسِ حَقًا وَالجُلُوسُ لَهُمْ، زِيَادَةٌ هَكَذَا قَدْ جَاءَ فِي الخَبَرِ. وأضاف: قال صلى الله عليه وسلم: (لا يقعد قومٌ في مجلس يذكرون اللهَ فيه إلاّ حفَّتهم الملائكة، وغَشِيتهمُ الرَّحمة، ونزلت عليهم السّكينة، وذكرهم اللهُ فيمن عنده)؛ ومن فضائلها وبركاتها ما رواه أَنَسُ بْن مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللهَ، لَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَهُ، إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ» أخرجه أحمد والبزار؛ الله أكبر، أي تكريم وأي تفضيل وأي إحسان وأي إنعام، قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات؛ وقال الله عز وجل: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ)؛ فيا بشرى من أقبل على مجالس الذكر والعلم وجالس أهل الفضل والفقه والفهم. واختتم فضيلته الخطبة بقوله: تنزهوا عن مجالس الغفلة والمجانة والمخازي وتباعدوا عن مراتع أهل الفسق والفجور والمعاصي فما آب واردها إلا بالجد المنعوس والحظ المنحوس والرأس المنكوس متلففاً في العاجلة بالصَّغَار متعرضاً في الآجلة للخسار؛ قال صلى الله عليه وسلم: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا الله تَعَالَى فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ فِيهِ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ؛ فَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ». عبدالله بورسيس
مشاركة :