عبداللهيان: إسرائيل لا تستطيع أن تخوض حربا في جبهتين

  • 2/11/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم (السبت) إن إسرائيل لا تستطيع أن تخوض حربا في جبهتين، معتبرا أن حزب الله استطاع في الحرب ضد غزة أن يعمل بشكل "جيد" في الدفاع عن السيادة في لبنان. جاء ذلك في مؤتمرين صحفيين عقدهما عبد اللهيان، الأول مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، والثاني في ختام لقاءات أجراها اليوم مع المسؤولين اللبنانيين وأمين عام حزب الله اللبناني ووفد فلسطيني من حركتي الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال عبد اللهيان إن "تقييمنا هو أن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يخوض حربا في جبهتين"، لافتا إلى أن "قوة المقاومة في لبنان وحزب الله لا يمكن للكيان الصهيوني أن يتصورها". وأضاف "استطاع حزب الله في الحرب ضد غزة أن يعمل بشكل جيد في الدفاع عن السيادة في لبنان ووحدة الأراضي وأن يدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم". وتابع أنه "بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والجيش استطاع حزب الله أن يرد بشكل قوي على الأفكار الإعتدائية للصهيونية سواء في لبنان أو فلسطين". وأكد عبد اللهيان أن العلاقات الثنائية بين طهران وبيروت "تعيش في أفضل أحوالها"، وأنه فيما يخص القضايا الإقليمية "كانت وجهات نظرنا مشتركة". ولفت إلى أن "إيران ولبنان يؤكدان أن الحرب ليست الحل ولم نكن بتاتا نتطلع إلى توسيع نطاقها". ورأى أن "نتنياهو والكيان الإسرائيلي لديهما رغبة باستمرار الحرب، لكن الانطباع الموجود أن المنطقة تسير نحو الاستقرار والأمن والتوصل إلى الحل السياسي". وأشار إلى أنه "منذ بداية الأزمة في غزة، أعلنا أن الحرب لن تكون الحل، وواضح للجميع أن نهاية هذه الحرب هي نهاية عمل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والحكومة المتطرفة في الكيان الإسرائيلي". وأضاف "انطباعنا أن نتنياهو يسعى لكي يأخذ البيت الأبيض كرهينة ليتبقى له وقت أطول في سلطة الكيان الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه "على البيت الأبيض وأمريكا أن تختار بين خيارين أن تبقى رهينة لنتنياهو أو تتطلع لوقف الحرب في غزة". وأكد أنه "رغم الدمار والقتل المأساوي في غزة عملت المقاومة وحماس بكل عقلانية ومسؤولية على صعيدي المقاومة أو الحل السياسي". وأشار إلى أن "بعض الأفكار السياسية التي طرحت مؤخرا باسم حماس هي جزء من الواقعية للمقاومة التي تسعى للحل السياسي بوقف الإبادة الجماعية في غزة". وبشأن التطورات في البحر الأحمر، قال عبد اللهيان إن "تطورات البحر الأحمر لها خارطة طريق واضحة، لأن اليمن يقوم بممارسة ضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية وفك الحصار عن غزة". وأكد أن إيران تدعم بكل قوة أمن الملاحة البحرية وأيضا لديها منافع من مسار التجارة عبر البحار، مشيرا إلى أن "أمريكا وبريطانيا اتخذتا النهج الإستراتيجي الخاطئ بتوسيع نطاق الحرب في البحر الأحمر في اليمن". وعن العلاقة السعودية الإيرانية، أشار إلى أنها "تسير بخطوات مهمة، وهناك تشاور مستمر بين طهران والرياض". بدوره أكد الوزير بوحبيب أن "لبنان لم ولا يريد الحرب ولا يسعى إليها ونريد الاستقرار والهدوء وإعادة الحقوق إلى أصحابها". وشدد على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية". وكان عبد اللهيان الذي وصل إلى لبنان أمس، قد استهل لقاءاته في لبنان بلقاء أمين عام حزب الله حسن نصر الله، كما أجرى لقاءات منفصلة مع كل من رئيسي البرلمان وحكومة تصريف الأعمال نبيه بري ونجيب ميقاتي. وأوضح بيان صدر عن حزب الله أنه جرى خلال لقاء نصر الله وعبد اللهيان "استعراض لآخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان وبقية جبهات محور المقاومة، وتم التباحث حول المستقبل القريب للأوضاع في لبنان والمنطقة". ومنذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل مواجهات عسكرية متقطعة بين حزب الله اللبناني وفصائل مسلحة فلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني إلى مقتل 260 شخصا بينهم 185 عنصرا من حزب الله و21 عنصرا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في لبنان و43 مدنيا، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية.

مشاركة :