أنقرة/ الأناضول قالت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينز سلوت، إن الوضع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مثير للقلق جدا في ظل استعدادات إسرائيلية لشن عملية عسكرية واسعة على المدينة. وأشارت سلوت في منشور عبر منصة إكس الأحد إلى نزوح عدد كبير من سكان غزة نحو الجنوب. وشدّدت على أنه في مثل هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، من الصعب عدم رؤية أن العمليات العسكرية واسعة النطاق ستؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وكارثة إنسانية أكبر. وأوضحت أن هذا الأمر لا يمكن شرعنته، وأنه من المهم للغاية أن تؤدي المفاوضات بسرعة إلى وقف إطلاق نار إنساني مؤقت وفي نهاية المطاف إلى وقف دائم لإطلاق النار ولفتت إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط في أقرب وقت ممكن. ومساء الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح. والسبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح. ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى. ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة" لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي. وإثر العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :