حماس تهدد بوقف مفاوضات الرهائن اذا هاجمت اسرائيل رفح

  • 2/11/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غزة – حذّر مصدر قيادي في حركة حماس إسرائيل من أن أي عملية عسكرية قد تشنّها على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ستؤدي إلى “نسف مفاوضات” التبادل بين الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، بينما تعتبر إسرائيل العملية مهمة للإفراج عن الرهائن. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن “أي هجوم لجيش الاحتلال على مدينة رفح، يعني نسف مفاوضات التبادل” بشأن الرهائن الذين تم احتجازهم إبان هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أمر الجيش بالتحضير لعملية في المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح في القطاع. ويحتشد 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان القطاع المحاصر، في رفح قرب الحدود مع مصر. وفر معظمهم من العنف في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر. وفي مقابلة مع قناي “أيه.بي.سي” الإخبارية الأميركية تبث الأحد ونشرت مقاطع منها مساء السبت، قال نتنياهو إن “أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقا، يقولون لنا في الواقع إنّنا يجب أن نخسر الحرب ونترك حماس هناك”. وأضاف نتنياهو إن هناك “عددا كافيا” من 132 رهينة إسرائيلي على قيد الحياة في غزة يبرر استمرار الحرب الإسرائيلية في المنطقة. وردا على سؤال عن عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، قال إن العدد “كاف لتبرير نوع الجهود التي نقوم بها”. وتابع في مقابلة مع برنامج “هذا الأسبوع” الذي تبثه الشبكة الأميركية “سنفعل أقصى ما بوسعنا لاستعادة جميع الأحياء، وبصراحة، جثث الموتى أيضا”. وأعلن إن مدنيا فلسطينيا يلقى حتفه مقابل كل قتيل من مسلحي حماس في غزة. وصدرت مواقف تحذيرية عدة أبرزها على الصعيد الدولي من الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى دول عربية تتقدمها السعودية والأردن وقطر والأردن. وحضت فرنسا الأحد إسرائيل على وقف المعارك في قطاع غزة تجنبا “لكارثة”، مبدية قلقها الشديد بعد الضربات الإسرائيلية التي طاولت مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع المدمر. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان مكتوب إن “هجوما إسرائيليا واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي ذي أبعاد جديدة وغير مبرر”، مضيفا “بهدف تجنب كارثة، نكرر دعوتنا إلى وقف المعارك”. ومع العملية العسكرية المستمرة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس الأحد إن اثنين من الرهائن الإسرائيليين قتلا وأصيب ثمانية آخرون بإصابات خطيرة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال آخر 96 ساعة. وأضافت عبر حسابها على تطبيق تيليجرام مشيرة إلى الرهائن المصابين “أوضاعهم تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم ويتحمل العدو المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان”. وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت 250 رهينة خلال هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتشن إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة ردا على الهجوم مما أسفر عن مقتل 28 ألف فلسطيني حتى الآن بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وخلال هدنة امتدت أسبوعا في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة من الإسرائيليين والأجانب مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 240 محتجزا فلسطينيا. وقال الأميرال دانيال هاجاري كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين الثلاثاء الماضي إن 31 من الرهائن المتبقين لدى حماس في غزة لقوا حتفهم. وذكر خلال إفادة إعلامية “أخطرنا 31 أسرة بأن أحباءهم الأسرى لم يعودوا بين الأحياء وأننا أعلنا وفاتهم”. وتقول إسرائيل إنه لا يزال هناك 136 رهينة في غزة. في المقابل، أصدرت جمعية نادي الأسير الفلسطيني بيانا الأحد قالت فيه إن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول وصل إلى 6950 شخصا. ويترافق ذلك مع وضع إنساني كارثي في القطاع المحاصر، حيث أفاد برنامج الأغذية العالمي الأحد، إن “معظم سكان قطاع غزة يعيشون بدون منزل أو طاولة، ولديهم عدد قليل جدًا من الوجبات”. وأشار إلى أنه “يدعم المخابز لإنتاج الخبز مجدداً”. وفي هذا السياق، نشر صورة لمطعم في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، يطهو آلاف قطع الخبز يوميا.

مشاركة :