من المناسب إقامة احتفالات كبرى عام 2027 بمناسبة مرور 300 عام على تأسيس الدولة السعودية، وهذا التاريخ 2027 يوافق الإعلان عن الرؤية الجديدة : رؤية السعودية 2040. فهي رحلة طويلة عاشتها دولتنا حتى وصلت إلى هذا التاريخ الربع الأول من الألفية الثالثة، وتاريخ حضارتنا يعود إلى أكثر من 7000 سنة منذ الهجرات السامية الأولى من الجزيرة العربية في الألف الخامس قبل الميلاد، هذا الاحتفال بمرور 300 عام لتأسيس الدولة السعودية 1727م/ 1139 هـ وقد خصص ليوم التأسيس 22 فبراير من كل عام، هو تاريخ مفصلي للدول وسط الجزيرة العربية التي عاشت تلك الحقبة، وإن كان قيام الدولة السعودية قبل ذلك التاريخ لكن 1727 هو التاريخ الذي تم الاتفاق عليه بين المؤرخين والبلدانيين الذين كتبوا عن المنطقة، فقد حسمت الدولة السعودية الصراعات ومدت نفوذها على معظم أقاليم الجزيرة العربية مابين مد وجزر حتى تم توحيد البلاد باسم المملكة العربية السعودية عام 1932، وتثبيت حدودها على 70 % من مساحة الجزيرة العربية وهي الحدود الحالية. لدينا العديد من الإنجازات المشرفة هو قيام الدولة قبل 300 سنة، وإنجازات رؤية السعودية 2030 منذ إعلانها عام 2016 والذي غيّر وجه المدن، وأشكال الأقاليم التي كانت مجرد مظاهر جغرافية إما : جبال، وهضاب، وكثبان رملية، وسباخ، وشواطئ منسية، وجزر في عرض البحر غير مأهولة . فقد كانت المملكة التي تشكل 70 % من مساحة الجزيرة العربية وتبلغ مساحتها أكثر من (2) مليون كيلو متر مربع، لا يسمع عنها إلا أنها تجاويف باطنية وطيات لآبار النفط، والغاز الذي كان إلى وقت قريب يحرق على شكل نار تخرج من ثقوب الأرض، أصبحت أرض الرمال دولة حضارية متنوعة في مصادر الدخل والتنمية، تنوع الدخل حسب الأهمية الأهمية: - النفط والغاز. - البتروكيماويات. - التعدين. - السياحة. والقائمة باستزادة في المشروعات التي سيعلن عن إنجازها عام 2027 - 2030. مرور 300 سنة من البناء والتشييد الذي بذلته القيادة السياسية والإدارية والشعب الكريم الذي عاش رحلة التحولات الحضارية في منطقة إقليمية مضطربة من الشرق الأوسط الذي خاض صراعات طويلة بفعل دول خارجية تسعى إلى السيطرة عليه. احتفالات المملكة بمرور 300 سنة على التأسيس، وإنجازات مشروعات الرؤية تعني انتقال جديد لدولة أخذت مكانتها كدولة قيادية في الشرق الأوسط والعالم تساهم في قيادة العالم سياسياً وتنموياً واقتصادياً وسياحياً وبصياغة جديدة، حيث تعلن عن التنمية الحضارية كبديل للحروب، والإعلان عن نهاية تأثيرات الهيمنة الغربية على المنطقة العربية. لذا يتطلب الاستعداد المبكر من الآن للاحتفال بتاريخ التأسيس والرؤية التي تتقارب مشروعاتها الأساسية والفرعية والتنموية الضخمة عدداً مع عمر تاريخ التأسيس 300 مشروعاً.
مشاركة :