اكتشاف مستوطنة تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد بالفجيرة

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

السيد حسن (الفجيرة) اكتشفت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، بالتعــاون مع بعثة الآثار الألمانية، مستوطنة بشرية تعود إلى بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، وذلك بالقرب من المدفن الأثري بمنطقة قدفع. وقال أحمد خليفة الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة، في تصريحات للإعلاميين خلال جولة تفقدية في المستوطنة، بحضور سعيد السماحي مدير عام الهيئة، وفريق العمل الألماني: «إنها تقع شمال شرق مدينة الفجيرة، وجارٍ إجراء العديد من الدراسات والبحوث عليها، لتحديد المؤشرات الدقيقة لتاريخها وأسلوب ومستويات السكن فيها». من جانبه، أوضح السماحي، أن هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، استهلت موسم المسح والتنقيب والبحوث الأثرية في فبراير الماضي، بالتعاون مع بعثة الآثار الألمانية، وذلك بموجب اتفاقية التعاون الثقافي المبرمة بين الطرفين. قال سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار: «اكتشفت البعثة الألمانية، خلال التنقيب في أحد الأكوام الحجرية، بمنطقة القرية، داخل الساحة الخارجية لمسجد قيد الإنشاء، مدفناً يقع ضمن مجموعة كبيرة من المدافن التي تكون (مقبرة) يعود تاريخها إلى عصر وادي سوق، المقدّر تاريخه بالفترة من 1600- 2000 ق م، وذلك استناداً إلى مقارنة كسر الفخار التي عثر عليها داخل المدفن، ولم يعثر إلا على عظام يرجح أنها تعود لأحد الأشخاص». وأوضح أن فريق التنقيب مسح الأودية البكرة والمواقع الأثرية المعرضة للخطر في الجزء الشرقي من سلسلة جبال الحجر، والعديد من المواقع الأثرية المهدد بالزوال. وأشار صلاح علي حسين رئيس قسم الآثار بالهيئة، إلى أن اكتشاف المستوطنة البشرية، جاء ضمن أعمال التنقيب التي تقوم بها بعثة الآثار الألمانية بمنطقة قدفع، استكمالاً لأعمال التنقيب التي قامت بها إدارة التراث والآثار بالتعاون مع إدارة الآثار العين، في عام1995 بالمنطقة الأثرية الثانية بقدفع، وتم وقتها اكتشاف بقايا بناء من العصر البرونزي. وأكد إجراء البعثة الألمانية مسحاً أثرياً للعديد من الوديان البكرة جنوبي إمارة الفجيرة، سعياً للحصول على أنماط ونماذج استيطانية من عصور ما قبل التاريخ، وبعده، لافتاً إلى أن البحث ركز على مناطق جغرافية بعينها، يحتمل أن تكون مناطق استيطانية أو زراعية للسكان القدماء إبان العصر البرونزي، مشيراً إلى إجراء الاستطلاع بوساطة وسائل التسجيل الحديثة، ومعالجة النتائج وفقاً لإحصاءات تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية.

مشاركة :