أُجريت دراسة على 509 توائم، مُبرِزةً أنّ أولئك الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية مايند يُحافِظون بشكلٍ أفضل على الذاكرة العاملة العرضية والبصرية بعد 10 سنوات، ويظنُّ الباحثون أنّها تُحافظ على الصحة المعرفية من خلال العمل على بعض بكتيريا الأمعاء والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. وبحثت هذه الدراسة فوائد حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية مايند للصحة المعرفية عند الإناث في منتصف العمر، وتضمّنت الدراسة توائم متطابقة وراثيًا وتوائم أخوية، ووجدت الدراسة أنّه من بين التوائم المتطابقة وراثيًا، احتفظ التوأم ذو الالتزام الأعلى إمّا بحمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية مايند، بذاكرة عارضة ورؤية مكانية أقوى قليلاً. كما كشفت الدراسة أيضًا عن أنّ الالتزام بحمية مايند كان مُرتبطًا بزيادة نوع مُعيّن من البكتيريا في الأمعاء "Ruminococcaceae" والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. جديرٌ بالذكر أنّ الصحة المعرفية للدماغ تُقاس من خلال اختبار وظائف مختلفة، منها الذاكرة العرضية والبصرية المكانية، وهما المعنيان في الدراسة المنشورة في "Alzheimer's Research & Therapy". اقرأ أيضًا:دراسة: الكتابة اليدوية تعزز نشاط الدماغ وتحسن الذاكرة الوظائف المعرفية هي مؤشرات على صحة الدماغ، وتدهورها يظهر باكرًا مع الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض ألزهايمر، ومن خلال تأثير حمية مايند وحمية البحر الأبيض المتوسط في بكتيريا الأمعاء التي تُنتِج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة، فإن ذلك يُحافِظ على صحة الأمعاء، ويُساعِد في مقاومة الالتهابات بالصورة المطلوبة لحماية الخلايا العصبية. كما أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة تعمل كركائز طاقة للخلايا الظهارية للأمعاء، وقد تعبر الحاجز الدموي الدماغي، وتُوفِّر طاقة لخلايا الدماغ، ما يُعزِّز الوظائف المعرفية وصحة الدماغ. وتُشِير هذه الدراسة إلى امتلاكنا القدرة على تعزيز الصحة المعرفية خلال منتصف العمر، كما أنّ هذه الفوائد قد تستمر معنا في عمر أكبر مع الاستمرار على الأنظمة الغذائية الصحية للحفاظ على صحة الدماغ والقدرات المعرفية.
مشاركة :