كشفت جميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، عن ربط برامج تدريب المعلمين، بأداء الطلبة في التقييمات الوطنية والدولية ومعدلات تقدمهم، التي تعدّ أداة منهجية لقياس آثار تلك البرامج في نتائج الطلبة في هذه الاختبارات، ومدى انعكاسها على مستوياتهم العلمية، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم، تتابع عن كثب تأثير نواتج الحقائب التدريبية للمعلمين في أداء المتعلمين، لاسيما أن تلك الحقائب تعدّ في صلب الجهود المستقبلية للارتقاء بالمخرجات التعليمية. وقالت في تصريح خاص لالخليج، إن الوزارة تركز على دراسة أفضل الممارسات الدولية في ميدان تدريب المعلمين، وقياس تأثيرها في معدلات التقدم في أداء الطلبة، في الدول التي حققت قفزات متسارعة في التقييمات الدولية، بهدف الوقوف على أفضل السبل التي تضمن تلبية برامج تدريب المعلمين لاحتياجات الطلبة في مدارسنا. في وقت أعدت وزارة التربية، حقائب تدريبية لأكثر من 12 ألف معلم و2400 قيادي وإداري، من خلال برنامج تدريبي تخصصي، تطبقه في 4 منتديات تضم 32 مقراً لاستقبال المتدربين المنتسبين في مختلف المناطق التعليمية. وأضافت المهيري أن الحقائب التدريبية تشكل خطوة إيجابية في تعزيز مهارات المعلمين، فضلاً عن قياس أثرها في مهارات المتعلم، ومدى تقدمه في اتجاهات مختلفة، منها القراءة، وقدرته على فهم الأشكال اللغوية الكتابية واستخدامها، ومهاراته في تحديد دور الرياضيات في التوصل إلى أحكام قائمة على أسس سليمة، فضلاً عن مدى تقدمه في العلوم والرياضيات، الأمر الذي يمثل أداة منهجية لتحديد الاحتياجات المستقبلية لبرامج التدريب تبعاً لأهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021. وأكدت أن التطوير المهني للمعلم من شأنه تعزيز جهود الدولة الرامية نحو مواصلة عمليات الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية التي تتمتع بالتنافسية الدولية في مختلف القطاعات. وشددت الدراسات الدولية، على أهمية التدريب المستمر للمعلمين، وفق برامج متجددة تواكب المتغيرات الحديثة في التعليم، لزيادة كفاءتهم ورفع مستوى أدائهم المهني، إذ ينعكس إيجابياً على كفاءة النظام التعليمي داخلياً وخارجياً، ويحمل في مضمونه آثاراً إيجابية فاعلة على المستويات العلمية للمتعلمين، ويظهر ذلك من خلال مستوى التقدم لأدائهم في التقييمات والاختبارات الوطنية والدولية، خصوصاً إذا كانت مجموعة البرامج التدريبية مخططة في ضوء فلسفة واستراتيجية واضحة منبثقة من سياسة المجتمع عامة والتعليم خاصة.