أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم الاثنين أن ثلاثة أسرى من بين ثمانية أُصيبوا بجروح بالغة عقب ضربات جوية إسرائيلية، ولقوا حتفهم متأثرين بجراحهم. وتفصيلاً، ذكرت الكتائب في بيان لها: "سنؤجل إعلان أسماء وصور القتلى لأيام قادمة إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى". وأتى ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه تمكَّن من تحرير أسيرَين فيما أسماها عملية رفح، لافتًا إلى أنهما بصحة جيدة، وقد نُقلا إلى المستشفى. وكشف الجيش الإسرائيلي هوية الأسيرَين، موضحًا أن الأول يُدعى لويس هر، ويبلغ من العمر 70 عامًا، فيما الثاني فرناندو مرمان، ويبلغ 60 عامًا. ونفَّذت القوات الإسرائيلية فجر اليوم موجة من الهجمات العنيفة على رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة في وقت لاحق إلى أن الضربات التي استهدفت منطقة الشابورة بجنوب غزة انتهت. وشنت إسرائيل قصفًا عنيفًا شمال المدينة وسط اشتباكات دارت مع فصائل فلسطينية، فيما أطلقت المروحيات الإسرائيلية النار بكثافة في وسط محافظة رفح، وسط قصف بري وبحري مكثف، طال أرجاء المدينة كافة، وفقًا لـ"العربية نت". وجاء هذا التصعيد في رفح بعد تعرُّض الجيش الإسرائيلي لكمين كبير شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما كشفت مصادر إسرائيلية أن عملية نقل القتلى والجرحى استغرقت ساعات عدة من جراء الكمين. وشنت حماس في السابع من أكتوبر الماضي هجومًا مباغتًا، تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة؛ ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية. واحتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصًا أسرى، ونُقلوا إلى غزة، وأُطلق سراح نحو 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر الماضي، في حين لا يزال 132 أسيرًا، وفقًا لإسرائيل، في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.
مشاركة :