أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل، أمس تقرير «10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024»، بهدف تسليط الضوء على أبرز التغيرات والتحولات التي يشهدها العالم في مختلف القطاعات الحيوية هذا العام، والتي ستشكل ملامح مستقبلنا خلال السنوات والعقود القادمة. وتم إطلاق التقرير خلال أعمال اليوم الأول من القمة، وتضمن أهم التوجهات التي ستحدث نقلات مرتقبة في مختلف القطاعات: • ثورة المواد: «المنتجات القابلة للتصليح» و«إعادة الاستخدام الإبداعي» و«المواد الجديدة» ستحدث نقلة نوعية في قطاع الصناعة. • إتاحة البيانات بلا حدود: إنترنت الأشياء يواصل توسعه في قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والمدن الذكية، ومنطقة الشرق الأوسط من الأكثر استخداماً لها. • تزايد الثغرات التكنولوجية الأمنية: تكاليف الهجمات الإلكترونية في ارتفاع مستمر، وحماية البيانات والخصوصية ستبقى الأولوية الأهم. • تطور تقنيات الطاقة: العالم في سباق مستمر لاستكشاف وابتكار مصادر طاقة جديدة وبديلة للأنظمة التقليدية. • إدارة النظم البيئية: تقدم ملحوظ في مسيرة تحول قطاع الطاقة، وتسارع في التعاون العالمي لتحقيق الأهداف المناخية المستقبلية. • نمو اقتصادات الأعمال المستقلة: تغيرات مهمة على صعيد تبني العملات الرقمية وسلوك المستهلكين في العالم الرقمي. • تسارع الانتقال إلى الواقع الرقمي الجديد: توسع شبكات الجيل الخامس حول العالم، والتجهيز للجيل السادس يسهم بتسريع التحول الرقمي. • الأتمتة والتعايش مع الروبوتات: تفاوت عالمي في سرعة ووتيرة استخدام الروبوتات، ومنطقة الشرق الأوسط في الطريق الصحيح. • إعادة تحديد الأهداف الإنسانية: نشوء مفاهيم جديدة لمستقبل العمل، والحفاظ على المواهب وتعزيز الإبداع... وجودة حياة الإنسان من أهم التحديات. • تزايد الاهتمام بالصحة والتغذية: قدرة المستهلكين على تحمّل تكاليف الأغذية البديلة والمستدامة والمراعية للمعايير الأخلاقية، عنصر جوهري في تعزيز انتشارها. توقعات مستقبلية ويستعرض التقرير أبرز المؤشرات التي تشكل هذه التوجهات الكبرى، مدعومة بحقائق من الواقع الحالي والتوقعات المستقبلية، وتوفر هذه التوجهات رؤى مستنيرة لصانعي القرار، وخبراء استشراف المستقبل حول مختلف القطاعات، والفرص المحتملة في كل منها. تعزيز الشراكات المحلية والدولية وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق التقرير يأتي في إطار جهود المؤسسة للتعريف بأهم التوجهات التي يمكن البناء عليها للاستفادة من الفرص الناشئة، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية. وأضاف: هذه التحديات التي تواجهنا خلال رحلتنا نحو المستقبل، تستدعي منا أن نتمتع بالمرونة الكافية، والقدرة على التأقلم مع المتغيّرات المتسارعة، والتنبّه للإشارات التي تظهر أمامنا لتخبرنا عن التوجهات الجديدة التي ستشكل ملامح هذا المستقبل، وبذلك نكون مستعدين لمواجهة التحديات، واغتنام الفرص برؤية مستقبلية جريئة وواضحة. تغيرات متسارعة وقال إن القمة العالمية للحكومات، تقدم المنصة الأمثل لمناقشة التحديات والتغيرات المتسارعة التي تفرض على مجتمعات العالم التصرف بشكل سريع وفعال للتجاوب معها، ولكن النظرة الإيجابية نحو الفرص الجديدة، والاستعداد للاستفادة منها وتوظيفها، هي حجر الأساس للنجاح في الاستعداد للمستقبل، واستباق تحولاته. نقلة نوعية وأشار التقرير إلى أن «المنتجات القابلة للتصليح» و«إعادة الاستخدام الإبداعي» و«المواد الجديدة»، ستحدث نقلة نوعية في قطاع الصناعة، وستسهم الحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل البوليمرات الحيوية والمعامل الحيوية وإعادة التدوير الكيميائي، بتعزيز القدرة على تطوير منتجات عالية القيمة باستخدام المواد الحيوية، واكتشاف مواد جديدة تضاهي المواد البلاستيكية، من حيث تكلفتها المنخفضة ومتانتها واستخداماتها المتنوعة. إتاحة البيانات بلا حدود ولفت التقرير إلى أن معدل توفر البيانات لدى الحكومات والشركات وداخل المجتمعات، ارتفع بأحجام وسرعات لم يسبق لها مثيل، وفي ظل تطور تقنيات شبكات الجيل الخامس والسادس، ستواصل البيانات الخام نموها من حيث الكم والتنوع، كما أن إنترنت الأشياء يواصل توسعه في قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والمدن الذكية، وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من الأكثر استخداماً لها. ثغرات تكنولوجية وتناول التقرير الارتفاع المستمر في تكاليف الهجمات الإلكترونية في ارتفاع مستمر، وأهمية حماية البيانات والخصوصية، في ظل التوقعات بأن إجمالي الخسائر السنوية الناجمة عن برمجيات الفدية الخبيثة سيصل إلى حوالي 265 مليار دولار بحلول عام 2031. كما سيستمر النقاش حول أهمية التمويل اللامركزي في رسم مستقبل قطاع التمويل، وسيكون هذا المجال محل اهتمام الخبراء حول العالم. تقنيات الطاقة واستعرض التقرير أيضاً دور التقدم التقني والطلب المتزايد على الطاقة في تكثيف جهود استكشاف وابتكار مصادر طاقة جديدة وبديلة للأنظمة التقليدية. كما ستسهم المواد الجديدة والذكاء الآلي المتقدم، في تحسين كفاءة إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها إلى أي مكان على الأرض أو في الفضاء. النظم البيئية وأكد التقرير وجود تقدم ملحوظ في مسيرة تحول قطاع الطاقة، وتسارع في التعاون العالمي لتحقيق الأهداف المناخية المستقبلية، حيث يشهد العالم حالياً تحوّلاً في منظور إدارة الأثر البيئي، من السعي للحد من الأثر البيئي لعملية أو منتج أو خدمة معينة، إلى إدارة النظم البيئية ككل. الأعمال المستقلة وتناول التقرير كذلك نمو اقتصادات الأعمال المستقلة، ووجود تغيرات مهمة على صعيد تبني العملات الرقمية وسلوك المستهلكين في العالم الرقمي، ومع سرعة التغيير المدفوع بالتطورات الهائلة في الاتصالات والحوسبة والذكاء المتقدم. الواقع الرقمي أما بالنسبة لتسارع الانتقال إلى الواقع الرقمي الجديد، فقد أشار التقرير إلى أن توسع شبكات الجيل الخامس حول العالم، والتجهيز للجيل السادس، يسهم بتسريع التحول الرقمي، بما توفره من تجربة اتصال فعالة من حيث التكلفة والسرعة والموثوقية. وستصبح التجارب الافتراضية الغامرة قريبة جداً من الواقع، نتيجة زيادة تبني التقنيات الكمومية، وزيادة موثوقيتها وقابليتها للتطوير. التعايش مع الروبوتات ووفقاً للتقرير، سيرتفع معدل استخدام الروبوتات والأتمتة في العديد من الصناعات، إن لم تكن جميعها، ولن يقف ذلك عند حدود صناعة السيارات والتصنيع والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد وقطاع الخدمات. تحديد الأهداف كما استعرض التقرير نشوء مفاهيم جديدة لمستقبل العمل والحفاظ على المواهب، وتعزيز الإبداع، وذلك عبر تحسين مهارات الموظفين، ووضع معايير جديدة لمكان العمل. الاهتمام بالصحة والتغذية ولفت التقرير أيضاً إلى تزايد الاهتمام بالصحة والتغذية بشكل عام، في ظل التطورات غير المسبوقة التي يشهدها العالم لمواجهة تحديات ملحة، مثل تغيّر المناخ. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :