احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره بخريجي الدفعة الأولى من طلبة برنامج الماجستير في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف في جامعة السوربون أبوظبي، وذلك تعبيراً عن إيمانه بأهمية رأس المال البشري وتطويره، وأهمية اكتساب المهارات اللازمة للارتقاء بالمنظومة الأرشيفية، ولمواكبة التطور الذي يشهده عصرنا الحالي في مجال الأرشفة والتوثيق وبرامج الذكاء الاصطناعي وغيرها من العلوم التقنية. وافتتح الحفل عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة استهلها بتهنئة الخريجين على إنجازهم العلمي، وأشاد بجهود جامعة السوربون أبوظبي وأعضاء الهيئة التدريسية وجميع القائمين على هذا البرنامج الأكاديمي الفريد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد آل علي في كلمته أهمية هذه الدرجة العلمية الأكاديمية، والأمل المعقود على الحائزين عليها بتطبيق ما حصلوا عليه من علوم في تحقيق تغيير إيجابي يؤدي إلى الارتقاء بالمنظومة الأرشيفية، وحفظ الرصيد الوثائقي للأجيال وفق أرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، وإدارة هذه الثروة من البيانات والمعلومات الأرشيفية لما فيه صالح الوطن وتقدمه وتنميته المستدامة على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة. وأضاف -مخاطباً الخريجين- إن الشهادة العلمية التي حصلتم عليها هي ثمرة جهودكم، وهي تمثل نقلة نوعية في حياتكم العلمية والمهنية، وإننا نتطلع بأمل كبير إلى أثرها العملي في عصرنا الحالي الذي يتسارع فيه التطور التقني الذي يفرض ذاته في عالم التوثيق والأرشفة والحفظ والإتاحة، مشيراً إلى أن نجاح برنامج الماجستير هو ثمرة تعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي، وأنه سيكون نقطة انطلاق للبرنامج الأكاديمي الأعلى وهو درجة الدكتوراه في علوم الأرشيف، وذلك بهدف تحقيق الاستدامة في تطوير الأرشفة وعلومها وتعزيز الوعي بأهمية الأرشيفات التي تعدّ رافداً أساسياً له دوره الكبير في إثراء مجتمعات المعرفة. ومن جانبها، أشادت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مدير جامعة السوربون أبوظبي، في كلمتها، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأثنت على جهود الخريجين العلمية، وعلى التزامهم وحرصهم على كسب أكبر قدر من العلوم التخصصية، وأعربت عن أملها بإطلاق درجة الدكتوراه في علوم الأرشيف بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية قريباً. وأكدت البروفيسورة ناتالي أن جامعة السوربون أبوظبي تحرص على تحقيق الجودة في برامجها الأكاديمية وأنها تبذل الجهود لكي تخرج أجيالاً من الأكاديميين قادرين على الانسجام مع سوق العمل وعلى تطوير العمل والارتقاء به، واختتمت كلمتها بتهنئة الخريجين وحثتهم على أن يكونوا مثالاً للتميز. وبدوره، تحدث حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات، المشرف العام على البرامج الأكاديمية، عن متطلبات سوق العمل والتحديات التي تواجه مجال الأرشفة وإدارة الوثائق، وبالأخص الجانب الإلكتروني أو الوثائق الرقمية، مؤكداً أن البرامج الأكاديمية التي تكون بالتعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي تمثل الحلول، وستوفر الفرص المناسبة للتغلب على هذه التحديات.
مشاركة :