أعلنت السلطات العراقية اليوم (الأحد) استئناف الاجتماعات مع قوات التحالف الدولي لبحث إنهاء مهام هذه القوات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق. وقال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول في بيان اليوم إن "اللجنة العسكرية العراقية العليا استأنفت اجتماعاتها مع قوات التحالف الدولي في بغداد لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر والبيئة العملياتية وقدرات القوات المسلحة العراقية". وتابع رسول "أنه سيتم بناء على هذه الاجتماعات صياغة جدول زمني لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش والانتقال إلى علاقة ثنائية". وأضاف أنه "طالما لم يعكر صفو المحادثات شيء فان الاجتماعات ستتواتر بصورة دورية لإتمام أعمال اللجنة بالسرعة الممكنة". ويعد هذا الاجتماع هو الثاني الذي تعقده السلطات العراقية مع قوات التحالف الدولي لإنهاء مهامها في العراق. وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت في 25 يناير الماضي عن الاتفاق مع واشنطن على تشكيل لجنة عسكرية عليا تتولى صياغة جدول زمني "للخفض التدريجي" لمستشاري التحالف الدولي في العراق. وانطلقت الجولة الأولى من الحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن لإنهاء ملف التحالف الدولي بالعراق في 27 من يناير الماضي. لكن بعد الضربات الأخيرة التي وجهتها القوات الأمريكية لمواقع تابعة للحشد الشعبي بمنطقتي القائم وعكاشات غربي العراق مطلع الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط 16 قتيلا وعشرات الجرحى، والضربة التي نفذتها طائرة أمريكية الأربعاء الماضي على سيارة مدنية شرقي بغداد وأدت لمقتل قيادي في كتائب حزب الله العراقي واثنين معه، توقفت المفاوضات بين بغداد وواشنطن. وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أكد في وقت سابق عزم حكومته إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده في العراق. وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقدم التحالف الدعم اللوجستي والمشورة والدعم الاستخباري، وبعد هزيمة التنظيم تولى التحالف مهمة التدريب والتسليح للقوات العراقية.
مشاركة :