تلقت جبهة النصرة ضربة موجعة بخسارتها في غارة جوية الليلة قبل الماضية عدداً من قيادييها وعلى رأسهم المتحدث باسمها أبو فراس السوري، في وقت تواصلت الحملة ضد تنظيم داعش وانتقلت إلى بلدة السخنة، فيما أقر حزب الله بمقتل أحد قيادييه ومؤسس الحزب في سوريا في معارك ريف حلب الجنوبي، كما نشرت إيران أسماء 12 ضابطاً من الحرس الثوري قتلوا في تلك المعارك. وقتل المتحدث باسم جبهة النصرة أبو فراس السوري ونجله وعشرون إرهابياً آخرون في غارات جوية استهدفت إحداها اجتماعاً في قرية كفرجالس في ريف إدلب الشمالي، وفق ما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن. ورجّح عبدالرحمن أن تكون طائرات حربية سورية نفذت تلك الغارات، علماً بأن مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش في سوريا يتعرضون بانتظام لغارات تنفذها طائرات حربية سورية وروسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن عل حد سواء. وبين القتلى، بحسب عبدالرحمن، سبعة قياديين من جبهة النصرة بينهم سعودي وأردني، ومن تنظيم جند الأقصى الذي يقاتل إلى جانب جبهة النصرة في مناطق عدة من سوريا. وبين القتلى عدد من الأوزبك. وقاتل أبو فراس السوري واسمه الحقيقي رضوان النموس ضد السوفييت في أفغانستان، حيث التقى أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة. وعاد إلى سوريا مع بدء الأزمة في عام 2011، بحسب مؤيدين لجبهة النصرة على موقع تويتر. وتخوض جبهة النصرة مع فصائل مسلحة اخرى منذ ثلاثة أيام معارك ضد قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطرت على بلدة العيس المطلة على طريق حلب دمشق الدولي. وقتل خلال تلك الاشتباكات 12 عنصراً من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد. وذكرت وسائل إعلام قريبة من حزب الله أن القيادي في الحزب بلال نضير خير الدين، الملقب بأبي جعفر في سوريا، قتل وفق ما أعلنت وسائل إعلام قريبة من الحزب. وسقط أبو جعفر قتيلاً في معارك بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي، وهو من أبرز القياديين العسكريين للحزب بسوريا، كما كان أحد المؤسسين لقوات الرضا، التي تعتبر الجناح السوري من حزب الله. وكان له دور بارز في عملية التدريب والتجهيز والتحضير والتعبئة والإشراف القيادي والعسكري لمقاتلي حزب الله في سوريا. وتناقلت مواقع مقربة من حزب الله أسماء قتلاه في ريف حلب الجنوبي: محمد خضر الكبش ذو الفقار نجل الشيخ خضر الكبش من مدينة صيدا جنوب لبنان، علي خزعل من بلدة عبا الجنوبية، عباس موسى وهبة من محرونة الجنوبية، ثائر الحاج دياب من شمصطار البقاعية، حسين صبحي فحص من جبشيت، محمد حسن عزقول (غريب) من ياطر، إسماعيل نايف حلاوة (أبو أحمد حازم) من كفركلا. كما نشرت وسائل إعلام إيرانية أسماء 12 ضابطاً في الحرس الثوري قتلوا في معارك ريف حلب الجنوبي. وتهدف قوات النظام، بحسب عبدالرحمن، إلى طرد التنظيم المتشدد من كامل محافظة حمص والتقدم في منطقة بادية الشام وصولاً إلى الحدود السورية العراقية. ومنذ السيطرة على تدمر، تتعرض السخنة إلى شمال الشرق منها لقصف سوري وروسي مكثف، وتدور حالياً اشتباكات في محيطها. ومن شأن السيطرة على السخنة أن تفتح الطريق أمام الجيش السوري للتوجه نحو محافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش. (وكالات)
مشاركة :