ابوظبي - سيف اليزيد - عدن (الاتحاد) أكد الرئاسي اليمني أن استعادة مؤسسات الدولة، وإفشال مخطط الحوثي في إغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة، والسلام، ستظل في صدارة أولويات العمل الرئاسي، والحكومي، مشدداً على أن السلام المنشود هو السلام المشرف والعادل بموجب المرجعيات المتفق. جاء ذلك خلال ترؤس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمس، في قصر معاشيق، جانباً من جلسة مجلس الوزراء، وذلك بحضور رئيس الحكومة الجديد الدكتور أحمد عوض بن مبارك.وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزامه وإخوانه أعضاء المجلس بدعم الحكومة وتمكينها من ممارسة كامل صلاحياتها بموجب الدستور والقانون.وقال العليمي، إن استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط انقلاب جماعة الحوثي، وصناعة الفارق، وبناء النموذج في المحافظات المحررة ستظل في صدارة أولويات العمل الرئاسي، والحكومي. كما أكد التزام المجلس والحكومة بالعمل على وحدة الصف، وحماية التوافق الوطني العريض بين المكونات كافة حول هدف استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب كأولوية قصوى. وأشار الرئيس إلى إدراك مجلس القيادة الرئاسي لحجم التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومة، خصوصاً مع استمرار وقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية، وما خلفه ذلك من تداعيات إنسانية كارثية، لكنه أعرب عن ثقته بإرادة المجلس والحكومة في التغلب على تلك التحديات مع العمل معاً بروح الفريق الواحد، وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء، وإفشال مخطط جماعة الحوثي في إغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.وجدد العليمي تأكيد أن السلام سيبقى أيضاً أولوية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، «لأن تلك هي مصلحة الشعب اليمني»، مشدداً على أن السلام المنشود هو السلام المشرف والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وخصوصا القرار 2216. وعلى صعيد السياسة الخارجية، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام الحكومة مجموعة من محددات العمل خلال المرحلة المقبلة، والتي ترتكز على حشد الدعم الإقليمي والدولي، إلى جانب قضية الشعب اليمني، وتعرية ممارسات جماعة الحوثي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.ووجه فخامة الرئيس الحكومة بتقديم التسهيلات كافة للوكالات الإنسانية والإغاثية والإنمائية ومحاسبة المتسببين عن أي عراقيل.إدانةفي غضون ذلك، دان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني استمرار جماعة الحوثي، في فرض حصار مطبق على قرية المشاعبة بمديرية المشنة محافظة إب، وقطع إمدادات المياه، لليوم السادس على التوالي بعد أن قامت بتسيير حملة مسلحة وتفجير منزل، واعتقال (60) آخرين من أبناء القرية بينهم 5 نساء، في وامتداد لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب.وأشار الإرياني إلى أن منظمات حقوقية وثقت قيام الحوثي منذ انقلابها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين، متخذة من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً للإرهاب والانتقام، لتؤكد أنها لا يمكن أن تكون شريكاً حقيقياً في بناء السلام.
مشاركة :