أبها عبده الأسمري أكدت ممثلة الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة في الخليج العربي سابقاً، الأكاديمية والناقدة الدكتورة عفاف يماني في تصريح لـ «الشرق» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الميمونة لدولة مصر الشقيقة، هي زيارة مهمة، وتعكس عمق العلاقة بين البلدين، وهي رسالة واضحة للعالم بأن علاقة مملكتنا الحبيبة بمصر هي علاقة استراتيجية وأساسية في دعم الأمان لمنطقة الشرق الأوسط ككل. وقالت يماني: إن هذه الزيارة ستشهد تنفيذ برامج ثقافية مشتركة، يقودها الشباب من كل جانب، ولا يخفى على الجميع ما لهذا التعاون من أثر كبير على المستوى الفكري والحضاري والاجتماعي، واطلاع كلا البلدين على المناخ الفكري الثقافي في كل جانب، وإقامة ندوات ثقافية مشتركة متبادلة بين البلدين، لاسيما أن السعودية ومصر تملكان حضارة فكرية ثقافية عميقة لها أصول متنوعة تجعل لكلتا الحضارتين نكهة خاصة بهما، ويأتي هنا دور هذا التعاون والتبادل والتمازج الفكري الثقافي بين البلدين ليؤثي ثماراً ذات عبق خاص، تتنسم شعوبنا من خلالها الجمال المعنوي والحسي. والملاحظ في معارض الكتاب التي تقام سنوياً في مدينتَي الرياض وجدة، أنها تحتوي على عديد من المؤلفات، التي تصدر عن دور النشر المصرية، وتحتوي على المميز والعتيق، ما يتيح لرواد تلك المعارض الاطلاع على الهوية الثقافية للمفكرين المصريين وغيرهم، وفي هذا أعظم مثل على تلاقي العقول وتلاقحها من خلال الفكر والثقافة. ولا يخفى على الجميع دور الإعلام المرئي في نشر ثقافة كلا البلدين من خلال نشر الحضارة المرئية في أفلام وثائقية، أو ندوات حوارية، تجمع أقطاب الفكر والثقافة في كلا البلدين، ما يساهم في إقامة لغة حوار فكري، تساعد على تفهم الآخر، وتقبله وهذا ما تسعى إليه جميع الأمم.
مشاركة :