بغداد أ ف ب أعلنت قيادة عمليات نينوى استئناف عمليات تحرير محافظة نينوى انطلاقاً من قضاء مخمور جنوب المحافظة، حسبما نقل بيان رسمي أمس. وأعلنت القوات العراقية في 24 مارس انطلاق عملية «الفتح» لاستعادة السيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجوم كاسح قبل نحو عامين، لكنها توقفت بشكل مؤقت. وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن «قطعات الفرقة 15 التابعة لقيادة عمليات تحرير الموصل باشرت بالتقدم في اتجاه منطقة النصر التابعة إلى قضاء مخمور، جنوب الموصل، بمساندة التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي». بدوره، أفاد مصدر عسكري أن الهجوم انطلق فجر الإثنين من ثلاث قرى باتجاه ناحية القيارة التي تبعد نحو 60 كلم جنوب مدينة الموصل. وأشار إلى أن مدفعية الفرقة 15 قصفت بصورة مكثفة معاقل المسلحين في قرية النصر. قتل 22 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات في هجمات بينها أربع انتحارية، استهدفت أمس قوات الأمن ومدنيين في البصرة والناصرية وبغداد خصوصاً، وفي هجوم في البغدادية في محافظة الأنبار، حيث تواصل قوات الأمن معاركها مع داعش. وفجر انتحاري سيارة مفخخة عند تقاطع شديد الازدحام في حي الجزائر وسط البصرة، ما أسفر عن خمسة قتلى وعشرة جرحى، بحسب مصادر طبية. وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي في تصريح لوسائل الإعلام في موقع الحادث إن «التفجير تزامن مع تفجير الناصرية، والغاية واضحة وهي أن داعش بعد الخسائر التي تكبدها في المناطق الغربية، يسعى إلى جر المعركة إلى المناطق الجنوبية» التي تنعم بأمن نسبي. وأسفر التفجير عن احتراق عدد من السيارات لأن الانتحاري فجر نفسه في تقاطع مزدحم. وشوهدت ثلاث جثث محترقة إحداها لامرأة داخل سيارة، وتعرض عدد من المباني في هذا الحي الراقي إلى أضرار جسيمة. وفي مدينة الناصرية، على بعد 305 كلم جنوب بغداد، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا وسقط 26 جريحاً في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مطعم جنوب المحافظة.
مشاركة :