«دار الزين» يعود إلى ستينات «العين»

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بعد موسمين متتاليين؛ يتخلى الفنان عبدالله زيد، والفنان جمعة علي، عن شخصيتي يعروف وعنبر ليرتديا زي شخصيتين جديدتين في رمضان المقبل من خلال الدراما الكوميدية الإماراتية دار الزين التي تُعرض على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي ضمن دورتها البرامجية الخاصة بشهر رمضان المقبل، حيث يظهر جمعة علي في شخصية إدريس، بينما يقدم عبدالله زيد شخصية نشبة، في المسلسل الذي كتبه جمال سالم، ومن إخراج عارف الطويل. نشبة المزواج تدور أحداث المسلسل في بداية الستينات من القرن الماضي، حول شخصية نشبة التي يلعب دورها الفنان عبدالله زيد الذي يعيش في مدينة الفجيرة، ويعاني مشكلة العزوبية بعد وفاة كل امرأة يتزوجها، ما يدفعه ليعزم على الزواج بأربع نساء ليثبت أنه شخص طبيعي وليس منحوساً، كما يعتقد أهل ديرته، ولكنه لم يتمكن من أن يجد امرأة تقبل به في ظل هذه الظروف. وتتركز تفاصيل قصة المسلسل في مرحلة ما قبل عهد الاتحاد، خصوصاً في مدينة العين التي تدور فيها الأحداث الرئيسة، إلى جانب مدينتي رأس الخيمة، والفجيرة. وتتشابك خيوط القصة بالنظر إلى الأحداث المتتابعة، بعد إصابة حفيد نشبة بمرض غريب، ما يضطره إلى اصطحابه إلى مدينة العين، لتبدأ القصة هناك باتخاذ منحىً جديد ومختلف. نجوم يشارك في المسلسل عدد من الممثلين، مثل عبدالله زيد، وأحمد الجسمي، وجمعة علي، وعلي التميمي، وسعيد سالم، وحبيب غلوم، ومريم سلطان، ونيفين ماضي، ومروة راتب، ونيرمين محسن. العين دار الزين يتطرق المسلسل دار الزين إلى مدينة العين في بداية الستينات من القرن الماضي، بهدف إبراز هذه الحقبة المهمة بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان. التخلي عن الشخصيتين الشهيرتين عنبر ويعروف لا يشكل الاختلاف الوحيد في المسلسل الذي يجري تصويره حالياً، بحسب ما أوضح الفنان جمعة علي لـالإمارات اليوم خلال زيارة لكواليس تصوير المسلسل في صحراء رأس الخيمة، لافتاً إلى أن العمل سيشهد في حلقاته الأولى انفصالاً في الخط الدرامي للشخصيتين، بحيث يتعرض كل منهما لمواقف منفصلة، على عكس مسلسلي حبة رمل وشبيه الريح الذي جمع الثنائي الشهير، وكان يجمعهما خط درامي وكثير من المشاهد المشتركة. وأوضح علي أنه يقوم في دار الزين بدور إدريس، وهو رجل بسيط يعمل في مجال السيارات ويمتلك سيارة، ويذهب ليوصل بعض الأشخاص إلى دبي للعلاج هناك، ولكنه يغير خط سيره ويذهب إلى العين، ويعيش هناك ويترك زوجته ليتزوج من امرأة أخرى، وهو أيضاً يحب صديقه نشبة ويحب له الخير، وتحدث مواقف كوميدية لهما. وعبّر جمعة علي عن سعادته بالعمل لموسم جديد مع الكاتب جمال سالم، الذي يقدم أعمالاً قريبة جداً إلى الجمهور في الإمارات والخليج، وتصل إليه سريعاً، لانها تقدم كوميديا بسيطة بعيدة عن التهريج، معرباً عن ثقته بقدرة دار الزين على لفت اهتمام المشاهد وتحقيق النجاح، خصوصاً أن الجمهور ارتبط بالثلاثي جمال سالم وجمعة علي وعبدالله زيد وصار ينتظر أعمالهم معاً. ورغم أن دار الزين يتشابه مع حبة رمل في عودتهما إلى حقبة الستينات، إلا أن الحكاية في العمل الجديد أكثر عمقاً، ومساحة الكوميديا أكبر، ولكن اللزمات الكوميدية صارت أقل. ولأن تصوير المسلسل يتم في مناطق صحراوية، فلم يخلُ العمل من مواقف طريفة، وبعضها خطرة، وفقاً لما يذكره الفنان الإماراتي، من أخطرها سقوطه من السيارة، ولكنه لم يتعرض لإصابات تذكر، كما تعرض أحد الفنانين المشاركين للسقوط من فوق ظهر الجمل. وعن نشبة قال الفنان عبدالله زيد إنه شخصية مزواجة، شخصية متناقضة، عمره تقريباً في بداية الخمسينات، وهو جد، تزوج من أربع زوجات توفين، وأربع طلّقهن، ويسعى للزواج من أخريات. الاستعداد للدور كبير، فروح الكوميديا هي التي تجمع بين يعروف ونشبة، وهي كوميديا الموقف الذي يتميز به جمال سالم الذي له فضل كبير على عبدالله زيد، وعلى الدراما الإماراتية ككل. وأوضح الكاتب جمال سالم أنه يواصل في دار الزين ما قدمه في تجاربه الدرامية السابقة من دمج الدراما بالتراث الإماراتي وتاريخ الدولة، فالدراما ليست للتسلية والضحك فقط، ولكنها وسيلة لتبيان تاريخ البلد وتراثها الأصيل، لافتاً إلى أن المسلسل الجديد يحكي عن مدينة العين وتاريخها المعروف الذي شهد حكم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لها وما قام به من إنجازات. وذكر سالم أن العمل كوميدي بسيط وخفيف يدخل القلوب بسهولة بعيداً عن الأحداث الدرامية المتشابكة التي غالباً ما تكون ثقيلة على المشاهد. وفي الوقت نفسه يضم المسلسل عدداً كبيراً من الشخصيات التي تقدم نماذج إنسانية متنوعة، مثل التاجر والشاعر والبدوي والشخصيات النسائية والبنات الصغار، وغيرهم. وعن الصعوبات التي واجهته من أجل خروج العمل إلى النور؛ أوضح انها كثيرة ومتعددة، مثل توفير الإكسسوارات التي تناسب الحقبة الزمنية التي يتناولها المسلسل، والسيارات والملابس والديكورات، لافتاً إلى ان كل الصعوبات تتراجع أمام رغبته ورغبة فريق العمل في تقديم عمل يخدم الدولة ويعكس تاريخها وتراثها، ويجد الاحترام والتقدير لدى الجميع، ويحقق صدى مختلفاً عن غيره من أعمال عند الجمهور. وتوقع جمال سالم، الذي وصف نفسه بأنه وسطي في التفاؤل، أن يأتي دار الزين أفضل من شبيه الريح وحبة رمل.

مشاركة :