أعلن الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني (الدرك) التونسي العميد حسام الدين الجبابلي اليوم (الاثنين) عن فقدان 17 مهاجرا تونسيا أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية على متن قارب كان قد انطلق من السواحل التونسية. وقال الجبابلي في تصريحات بثتها إذاعة (موزاييك أف أم) المحلية التونسية إن الوحدات البحرية شرعت في إجراء عمليات تمشيط بحثا عن هؤلاء المفقودين الذين كانوا قد أبحروا من سواحل رأس انجلة من محافظة بنزرت بأقصى شمال تونس. وأوضح أن عمليات التمشيط والبحث تتم باستعمال مروحية وذلك بالتعاون مع قوات جيش البحر، لافتا في الوقت نفسه إلى أن من بين هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين المفقودين، طفل يبلغ من العمر 5 سنوات. إلى ذلك، أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) التونسي اليوم عن تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الاجتياز البحري للمهاجرين غير الشرعيين من تونسيين وعدد من دول افريقيا جنوب الصحراء. وأشارت الإدارة في بيان إلى أن عملية تفكيك هذه الشبكة نفذتها وحدة مشتركة بين جهاز الاستعلامات بمدينة منستير الساحلية، حيث تم خلالها إلقاء القبض على 10 أشخاص بينهم 3 تونسيين. وخلال الفترة الماضية، تكررت مثل هذه المحاولات بشكل لافت، ما دفع السلطات التونسية إلى شن حملات أمنية مكثفة وواسعة في عدد من محافظات البلاد، بهدف وقف موجات الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من سواحل التونسية باتجاه السواحل الإيطالية. وترافقت تلك الحملات الأمنية التي بدأت في منتصف شهر سبتمبر الماضي، مع ارتفاع الأصوات الأوروبية المطالبة بضرورة إيجاد حل لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي باتت تُقلق دول جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط. وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) نقلا عن مصادر أمنية أن 82 مهاجرا غير شرعي وصلوا أول أمس السبت إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وتُعتبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.