وقع بنك الكويت الوطني وشركة الاتصالات المتنقلة «زين الكويت» مذكرة تفاهم مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لتدشين برنامج تدريبي لإعداد وتمكين الكوادر الوطنية من فئة الشباب ودعمهم بالمهارات المطلوبة لتلبية احتياجات سوق العمل بمجالات التحول الرقمي وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي. وتم توقيع الاتفاقية في مقر المؤسسة بحضور د. أمينة رجب فرحان المديرة العامة لـ «التقدم العلمي»، ونائب الرئيس التنفيذي للبنك الوطني-الكويت سليمان المرزوق، والرئيس التنفيذي بالتكليف في «زين الكويت» نواف الغربللي. وتنص المذكرة على تبادل المعلومات والخبرات المكتسبة بمجالات بناء قدرات وتنمية مهارات الشباب وتهيئتهم لدخول سوق العمل، كذلك تصميم وتنفيذ برامج وفعاليات تعليمية موجهة للشباب بالتعاون مع المعهد الكوري للعلوم وتكنولوجيا المعلومات KISTI. ويتضمن الاتفاق قيام المؤسسة بدعم من «الوطني» و«زين» بعقد شراكات استراتيجية مع جهات أكاديمية وبحثية دولية من ذوي الخبرة في مجالات بناء القدرات في التكنولوجيا الرقمية للمساهمة في تصميم وتنفيذ برامج وأنشطة وفعاليات تعليمية بالكويت وخارجها. وتستهدف المبادرة المميزة مشاركة فئة الشباب في البرامج والأنشطة والفعاليات، التي سيتم تقديمها لهم بشكل تنافسي وبناءً على فرص متكافئة للخريجين الجدد والموظفين المبتدئين. وسيعمل البرنامج التدريبي على تطوير المهارات الرقمية وقدرات الأفراد على استخدام الأدوات الرقمية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والتشفير، والبيانات الضخمة، والروبوتات، والأمن السيبراني، من أجل الاستفادة منها وتطبيقها في مكان العمل المهني. وسيضم هيكل البرنامج المفاهيم الأساسية مع الأنشطة العملية التفاعلية والتعلم القائم على المشاريع، كذلك تدريب المشاركين في رحلة تعلم خاصة شخصية وافتراضية في الكويت وكوريا الجنوبية. وبهذه المناسبة قال نائب الرئيس التنفيذي للبنك «الوطني-الكويت» سليمان المرزوق: «نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية التي تعبر عن التزام مؤسسات القطاع الخاص بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه تدريب وتأهيل شبابنا لسوق العمل، الذي يشهد تطوراً وتحولات يهيمن عليها الذكاء الاصطناعي والروبوتات وعلم البيانات». وأضاف المرزوق، أن هذه الشراكة تستهدف في المقام الأول المساهمة في سد فجوة المهارات الرقمية التي نحتاجها في الكويت والعمل كذلك على تزويد الكوادر الكويتية بالمهارات والقدرات الرقمية اللازمة للنجاح في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا. المرزوق : الشراكة تستهدف سد فجوة المهارات الرقمية التي نحتاج إليها في سوق العمل الكويتي وأكد حرص البنك، من خلال العديد من المبادرات التي يرعاها أن يكون عنصراً فاعلاً في مسار الرحلة التنموية للجيل الحالي من الشباب الكويتي، الذي يمتلك طاقات وقدرات تحتاج إلى التوجيه الصحيح من أجل استغلالها على أكمل وجه في دعم مسار التنمية المستدامة. ولفت إلى إيمان «الوطني» بأهمية المبادرات التي يقدمها القطاع الخاص لتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها والتي تعتبر أساس لرفاهية وازدهار الأفراد والمجتمع الكويتي، كما يؤمن بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري إذ أعلن أخيراً تدشين «أكاديمية الوطني للتكنولوجيا» وهي الأولى من نوعها في الكويت للتكنولوجيا الرقمية وأنظمة البيانات. وأوضح أن الأكاديمية تتضمن برنامجاً تدريبياً احترافياً يهدف إلى تدريب المواهب الكويتية الشابة في مجالات تشمل التكنولوجيا المالية وتحليل البيانات والأخلاقيات في مجال التكنولوجيا والأمن الإلكتروني وأساسيات المدفوعات الرقمية والابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والبرمجة وأساسيات التدوين والتمويل لغير المتخصصين في مجال المالية. بدوره قال الرئيس التنفيذي بالتكليف في «زين الكويت» نواف الغربللي: «سنستكشف عبر هذه الشراكة فرص التعاون في مجالات التحوّل الرقمي من أجل تنفيذ خطط لتطوير الشباب في الابتكارات التكنولوجية، فهدفنا المساعدة في بناء مجتمعات رقمية، وتعزيز أوجه التعاون في مجالات الابتكار وتطوير المواهب. وأوضح الغربللي أن «هذه الشراكة امتداد لمذكرات التعاون الاستراتيجية التي وقعتها زين مع مؤسسات الدولة المختلفة في هذا الإطار للاستثمار في طاقات ومواهب الشباب وتطويرها، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والمهارات الرقمية، إذ أسهمت بتدريب الآلاف من الشباب والشابات الطموحين على مدى السنوات الأخيرة لدعم جهود الدولة في التنمية المستدامة». الغربللي : «زين» تهدف لتوفير بيئة غنية للشباب في الابتكارات التكنولوجية لدعم جهود التنمية المستدامة وأضاف: «تهدف استراتيجية زين إلى توفير بيئة غنية للشباب بتزويدهم بالمهارات الأساسية والموارد التي يحتاجونها للاستفادة من الفرص التي يقدمها القطاع الرقمي، إذ بات يؤدي هذا القطاع دوراً جوهرياً على صعيد إعادة هيكلة أساليب العمل، والحياة الشخصية، بعد أن قدّم أجيالاً جديدة تأخذ من الابتكارات التكنولوجية مسارات مهنية تتناسب مع هذا التغير». وتابع: «تزداد أهمية تعزيز الثقافة الرقمية بين الشباب، حيث تساعد مبادرات الوصول والتفاعل مع التكنولوجيات الحديثة في التمكين الرقمي، لهذا تعزز زين شراكاتها الاستراتيجية، للمساهمة في الدور الكبير الذي تلعبه التقنيات الحديثة في تطوير بيئات الأعمال، مثل الذكاء الاصطناعي، الحلول السحابية المُدارة، الحوسبة السحابية، والتطبيقات الرقمية». وذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي زين المُتواصلة لدعم وتعزيز منظومتي الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع، وهي امتداد لمُذكّرة التفاهم التي وقعتها الشركة مع مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي في أكتوبر الماضي، التي تهدف إلى تقديم عددٍ من البرامج والمُبادرات المُشتركة لتهيئة الكوادر الوطنية لدخول سوق العمل بالقطاع الخاص، وبناء القدرات، وتعزيز البحث والتطوير لدعم الابتكار، وتمكين المؤسسات الاجتماعية، وتعزيز ريادة الأعمال. المرزوق : ملتزمون بتزويد كوادرنا الكويتية بالمهارات الرقمية اللازمة للنجاح في عالم يعتمد على التكنولوجيا وأشار الغربللي إلى أن هذه الشراكة تتماشى مع رؤية مُبادرة زين «وطن الابتكار»، التي تندرج تحتها جميع مُبادرات وجهود زين لدعم الإبداع، وبالأخص في مجالات التكنولوجيا والهندسة والعلوم والرياضيات (STEM)، وتستهدف مختلف الفئات العمرية وبالأخص الشباب، وترتكز حول عدد من المجالات الرئيسية مثل ريادة الأعمال والاستثمار، وتسريع الشركات الناشئة، ودعم المخترعين، وتعزيز الابتكار، وغيرها.