نادٍ لكل حي! | عبد الله منور الجميلي

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام كنت في القاهرة، وقد تزامنت زيارتي لها مع انتخابات الجمعيات العمومية لأنديتها الرياضية الكبرى كـ (الأهلي والزمالك)؛ حيث لمستُ أن طائفة كبيرة من المجتمع المصري تنتسب لعضوية تلك الأندية. فعلوا ذلك ليس بحثاً عن المتابعة الكُـرويّـة لها، ولكن لأن تلك الأندية بمقراتها الرئيسة، وفروعها تقدم للأعضاء وأسَــرهم الخدمة المجتمعية الراقية من ملاعب وصالات تدريب لمختلف الألعاب والرياضات، وكذا المساحات الخضراء والكافيهات والمطاعم، وبعض الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية! وتلك الخدمات لايقتصر تقديمها في (مصر) على الأندية التي تَـتْـبَـع للحكومة، ولكن هناك أندية تُـديرها النّـقَـابات المِـهَـنِـيّـة كـ (الأطباء والمعلمين والمهندسين والإعلاميين) وغيرها، وكذا أندية خاصة أنشأتها شركات تمارس الـدور نفسه برسوم مناسبة! وهنا أنديتنا الرياضية يزيد عددها اليوم على 170 نادياً، بعضها يمتلك مقرات نموذجية، ولكنها للأسف أسِـيرة لـ (الـكُـرَة فقط)، وخاصة كُــرة القدم، بينما خدمتها للمجتمع غائبة تماماً؛ مع أنّ الّـلوحَـات التي تعلوها تُـشِـير إلى أنها (اجتماعية، وثقافية، قبل أن تكون رياضية)!! فهذه دعوة للإفادة من التجربة المصرية القريبة مِـنَّـا؛ بحيث تُـفَـعْـل فيها العُـضْويات في الأندية الرياضية بأسعار مناسبة، بعد تأهيلها لاستقبال الشباب والعائلات! فذاك سيخلق مَـزَارَاً لمختلف شرائح المجتمع؛ وسيُـساهم في تشجيع ممارسة الرياضة، كما أنه سيضمن دخلاً ثابتاً للأندية، يساعدها في التغلب على عجزها المالي الدائم! أيضاً أتمنى في هذا المجال تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في إنشاء الأندية الخاصة، وتقديم التسهيلات له؛ فصدقوني مجتمعنا محتاج جداً، ويبحث عن البيئة المناسبة التي يتنفس من خلالها في مساء يومه، أو إجازاته الأسبوعية والموسمية؛ فلعلنا نرى قريباً نادياً في كلِّ حَــي! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :